أقدمت وزارة التربية سنة 2006 تحت اشراف الوزير الأسبق الصادق القربي على أكبر عمليّة إقصاء وتلاعب بنتائج دورة الكاباس شفاهي 2006 مستهدفة الناجحين ممّن لهم نشاطات نقابية وسياسية أثناء المرحلة الطلابية وتمّ كذلك كما هو معمول به في زمن المخلوع بإشراف فرقة الإرشاد السياسي المتقصية لضمائر الناس وأفكارهم. غير أنّ هذه الجريمة على شناعتها تصدى لها الأساتذة الناجحون المسقطون بكل شرف وجدية حيث شكلوا سويا مجموعة أسموها بالمسقطين عمدار في الكاباس شفاهي 2006 وقاموا بفضح الوزير المذكور وديوانه المسؤول المباشر عن أعمال الاقتصاد والفساد الممنهج وأمام ذلك الحراك القوي الذي أقدمت عليه المجموعة والذي كلّفها التضييق والاعتقال والسجن حيث سجن الزميلين الحسين بن عمر والحفناوي بن عثمان لمدّة 15 يوما قامت الوزارة بفتح باب الحوار طالبة الكف عن التشهير بها فبدأت بانتداب الزملاء محمد المومني وعلي الجلولي في أكتوبر 2006 والجيلاني الوسيعي في أكتوبر 2007 متعهدين بتسوية الملفات المتبقيّة ولكنّها راوغت من جديد فقامت بعزل الزميلين محمد المومني وعلي الجلولي في سبتمبر 2007 بسبب مشاركتهم في اضراب وهو ما دفع المذكورين بالدخول في اضراب جوع تحت رعاية النقابة العامة للتعليم الثانوي. بعد الثورة جدّدت مجموعة المسقطين عمدًا في الكاباس مطالبة وزارة التربية بردّ الحق إلى أصحابه فقامت بإعادة الزميلين علي الجلولي ومحمد المومني إلى عملهم وباشرت النظر في الملفات المتبقية بمشاركة نقابة التعليم الثانوي وتبيّن بالفعل أنّ بقيّة الزملاء قد تعرّضوا لمظلمة باعتبارهم ناجحين ولكنّها تردّدت في تمكينهم من حقوقهم حيث تبيّن لها أنّ الكثير من الناس قد تعرّضوا الى هذا النوع من الاقصاء فطلبت تأجيل البت في هذا الأمر حتى تهدأ الأمور. والآن بعد أن هدأت الأمور وقامت المؤسسات الشرعيّة للدولة يذكّر بقيّة المسقطون عمدا بتمسكهم باسترداد حقوقهم المشروعة في أقرب الآجال تحقيقًا لأهداف الثورة في القطع مع الفساد وإعادة المظالم إلى أصحابها ومطالبين بمقاضاة الوزير الصادق القربي وأعوانه وكل من ارتكب مثل هذه الجرائم التي لا تقلّ شناعة عن أعمال القناصة والفرق الوحيد أنّهم قتلوا أحلام الناس وحقوقهم بدم بارد معتقدين أنّهم لم يتركوا اثر الجريمة على أجساد الضحايا ولكنّهم خلفوا آثارًآ أعمق في قلوبهم وفي نفوس عائلاتهم الذين طالما حلموا باليوم الذي يستردون فيه حقوقهم ويقتصون من جلاديهم. هل ستكون ثورة 14 جانفي 2011 والحكومة الشرعية هي الفارس الذي طال انتظاره لظهور الحق وذهاب الباطل. المسقطون عمدا في الكاباس 2006 هم: محمد المومني: عاد إلى العمل. علي الجلولي: عاد إلى العمل. لطفي فريد: مازال ينتظر . حفناوي بن عثمان: مازال ينتظر. حسين بن عمر: يعمل مع هيئة المحامين ولم يسترجع حقّّه بعد من وزارة التربية. محمد الناصر الختالي: مازال ينتظر. البشير المسعودي: مازال ينتظر. الجيلاني الوسيعي: يعمل معلما بالتعليم الأساسي.