احتضن مركب الطفولة بسيدي علي بن عون في الفترة الاخيرة دورة تكوينية في يومها الثاني نظمتها اللجنة البيداغوجية الراجعة بالنظر للمصلحة الجهوية للطفولة بسيدي بوزيد، حيث كانت انطلاقتها في اليوم الاول بالمركز المندمج للشباب والطفولة بسيدي بوزيد اتخذت من الخط العربي والرسوم الجدارية محورا لها. وقد شارك في هذه الدورة ما يزيد عن عشرين مشاركا قدموا من مختلف انحاء الولاية. وقد تم الاختيار على مركب الطفولة ببنعون كما يؤكد ذلك السيد احمد النايلي مرشد بيداغوجي في قطاع الطفولة والمشرف على الدورة لان هذا المركب وقعت تهيئته من جديد بعدما تم نهب كل محتوياته زمن الثورة بمبلغ يناهز 60 الف دينار لجعله قادرا على تقديم الخدمات لمنظوريه في احسن الاحوال. ويضيف بان المشاركين في هذا اليوم أرادوا اعطاء مسحة جمالية لهذا الفضاء وذلك بكتابة لوحات جدارية تدعو الى التحلي بالسلوكات الحضارية ،الى جانب اهداف اخرى تربوية تجعل من هذه المؤسسة تشع من جديد في وسطها وتستقطب مزيدا من المكفولين الذين بلغ عددهم 49 يلقون العناية التربوية والصحية والاجتماعية والنفسية الى جانب 91 طفلا برمجت لفائدتهم انشطة ذات بعد تربوي (انشطة رياضية، براعة يدوية، تعبير جسماني، اعلامية....)
يشرف عليها منشطين اثنين فقط مختصين وتابعين لمركب الطفولة وهو ما يجعل عملهما مضطربا لان الوافدين على المركب كثر ولا بد من التفكير في زيادة عدد الاطار المنشط حتى يتلقى الوافدون على المركب افضل الخدمات، واعادة النظر في الميزانية المخصصة لمركب الطفولة بسيدي علي بن عون والتي تقدر ب 26 الف دينار سنويا وبالنظر الى الخدمات التي يقدمها فان المبلغ المالي يبدو ضعيفا ولا بد من الترفيع فيه.
ولم يقتصر عمل مركب الطفولة على المكفولين وعلى المشتركين في التنشيط بل هناك ما يقارب 50 طفلا اخر يرتادون المركب للترفيه عن النفس والتعلم ،وتبدو ان انشطة الاعلامية تستقطب اعدادا هامة من الاطفال لذلك فان ربط مركب الطفولة بسيدي علي بن عون بالشبكة العنكبوتية اصبح امرا ملحا ليستطيع المشاركون الابحار في عوالم اخرى طلبا للتعلم والمعرفة. ويرى السيد احمد النائلي بان تطوير قطاع الطفولة اصبح ضرورة ولن يتحقق ذلك إلا عندما تدعم اغلب مركبات الطفولة بالجهة بمنشطين مختصين تابعين لقطاع الطفولة وتاثيثها بتجهيزات عصرية وحديثة. ان هذه الدورة التكوينية التي شارك فيها مبدعون ومبدعات من منشطي الطفولة خطوا على جدران المركب لوحات جميلة في الخط العربي داخله وخارجه أضفت عليه بعدا جماليا جذابا.