أكد السيد توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في لقاء مع «الشروق» عبر الهاتف أن فرق المختبرات السويسرية والفرنسية أخذت أمس عينات من رفات أبو عمار للمختبرات الطبية من أجل فحصها ومعرفة «لغز» الوفاة. وأوضح أن نتائج هذه الفحوصات ستظهر بعد 3 أشهر وستكشف السبب الرئيسي وراء هذه الوفاة. وأشار الى أن لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة أبو عمار تواصل التحقيق في ملابسات وظروف هذه الجريمة بعد أن استمتعت الى مئات الاشخاص في هذه القضية. وفي ردّه عن سؤال حول ما اذا كانت هناك معطيات ومعلومات جديدة قد حصلت عليها لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات نفى الطيراوي ظهور أي مؤشرات أو دلائل جديدة بهذا الخصوص مع أنه اتهم الكيان الاسرائيلي بالوقوف وراء الجريمة.
وأضاف «لم يظهر اي شيء بعد لكننا على يقين بأن تل أبيب التي لها باع وتاريخ أسود في تنفيذ الاغتيالات هي التي قادت ونفّذت عملية تصفية عرفات». وشدد الطيراوي على ان فرضية تسميم عرفات باتت مؤكدة، مشيرا الى ان اسرائيل تبقى هي الفاعل الرئيسي في هذه العملية.
وحول ما اذا كان بحوزته معلومات حول طريقة تسميم عرفات نفى رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية وجود اي معلومات بهذا الشأن لكنه لم يستبعد فرضية ضلوع «عميل» (لم يكشف عن جنسيته) في تسميم «أبو عمار».
وأكد ان السلطة الفلسطينية لن تسكت، في حال أثبتت الفحوصات الطبية التي ستجريها المختبرات السويسرية والفرنسية تسميم عرفات، مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية ستتحرك في المحاكم الدولية وستتوجه الى الجنايات الدولية من أجل مقاضاة الكيان الاسرائيلي الذي «راوح» في مواقفه منذ ظهور فرضية تسميم عرفات، بين الصمت وبين إنكار ضلوعه في تسميم عرفات... وهي الفرضية التي رجحتها أوساط فلسطينية وعربية ودولية عدة وخاصة أطباء الزعيم الفلسطيني الراحل... وكان قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي قد أكد في لقاء سابق مع «الشروق» ان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد قتل مسموما، مشيرا الى وجود بقع حمراء وزرقاء في دم «أبو عمار» لدى تغسيله... كما كشف أن الدم كان ينزف من جسد عرفات بغزارة خلال عملية تغسيله.