انتظم بجزيرة جربة خلال الأسبوع المنقضي الملتقى الدولي حول «التنمية المحلية وتثمين الموروث للنهوض بالسياحة في المناطق الصعبة : الديناميكية الاقتصادية والتحولات الديمقراطية ودور وسائل الاتصال» وذلك تحت إشراف معهد المناطق القاحلة (مخبر الاقتصاد والمجتمعات الريفية) وبالتعاون مع مركز البحوث حول علوم الاتصال بجامعة لوران. تنظيم هذه التظاهرة التنموية جاء في إطار البرنامج الفرنسي المغاربي «لغات، مواد أقاليم ورفادة» الذي يجمع باحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية (علوم الإعلام والتواصل ، اقتصاد وتاريخ). شارك في هذا الملتقى حوالي 150 من باحثين وطلبة ومهندسين ومختصين في مجالات الإعلام والاتصال والتنمية المحلية والسياحية ينتمون إلى بلدان متوسطية ومغاربية وأوروبية وافريقية.
ويضم البرنامج الذي يمتد على مدى يومين ونصف 44 مداخلة علمية تنقسم على 9 ورشات علمية وورشات مختصة.
وحسب ما أكده للشروق السيد منجي الصغير منسق الملتقى ورئيس مخبر بمعهد المناطق القاحلة يسعى الملتقى لتحقيق مجموعة من الأهداف أهمها تقديم وتبادل نتائج لعدد من الأشغال والتجارب العلمية مع عدد من العناصر الفاعلة (باحثين، أصحاب قرار، جمعيات حكومية، مؤسسات تعاون، أخصائيين في التواصل والقطاع السياحي).
وتشخيص وتعميق التحاليل المتعلقة بالديناميكية الاقتصادية والتواصل كضرورة لفهم إشكاليات الأقاليم الهشة والمهددة وذلك للنظر في سبل دعم التعاون بين القطاعات الخاصة والعامة في إطار التوجهات التنموية بالأقاليم. أما المسائل التي تناولها الملتقى فهي القضايا المحلية للتنمية المستدامة في مختلف مناطق البحر الأبيض المتوسط التي تواجه التحديات التي تفرضها التغيرات المتعددة و تشهدها المنطقة بما في ذلك الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.