الحمامات (وات)- سجل المنتدى التونسي الياباني حول المجتمع والعلوم والتكنولوجيا المنعقد في دورته الحادية عشرة من 11 الى 13 نوفمبر الجاري بالحمامات، مشاركة أكثر من 500 باحث من بينهم 100 باحث ومختص ياباني. ويتميز هذا المنتدى بشموليته اذ يتضمن برنامجه مجموعة مداخلات علمية تهم ميادين الفلاحة وعلوم التغذية والبيوتكنولجيا والبيئة والطاقة والمواد والرياضيات والاعلام وتكنولوجيات الاتصال والتصرف والتجديد والعلوم الانسانية والاجتماعية والموارد البيولوجية والبيوتكنولوجيا. وبين رفعت الشعبوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم الجمعة في افتتاح الأشغال أن التغيرات الهامة التي عرفتها المؤسسات الجامعية التونسية منذ ثورة 14 جانفي من شانها ان تفتح افاقا ارحب للتعاون الدولي وان تدفع تبادل الخبرات والمهارات وتدعم تفتحها على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. ولاحظ ان التحديات التنموية المطروحة على تونس اليوم تقتضي العمل على مزيد دفع التعاون العلمي الثنائي ومتعدد الاطراف وايلاء الاهمية اللازمة للتجديد والابتكار فضلا عن تعميق البحث والانتاج العلمي في ميادين التنمية المستديمة وتطوير الموارد البشرية التونسية. ومن جهته أبرز يوتاكا تسوجيناكا نائب رئيس جامعة "تسوكوبا" اليابانية أهمية هذا الملتقى التونسي الياباني خاصة في ظل التحولات الكبرى التي تعرفها تونس مؤكدا الحرص على مزيد النهوض بالتعاون العلمي بين البلدين من اجل ارساء تعاون ثنائي اكاديمي مستديم يخدم التنمية الاجتماعية في تونس وفي منطقة شمال افريقيا عموما. يشار الى أن التعاون العلمي التونسي الياباني قد عرف في السنوات الاخيرة تقدما هاما يبرز في عدد من المشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز ومن أهمها إحداث القطب التكنولوجي ببرج السدرية وانجاز مشروع البحث حول تثمين الموارد البيولوجية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة من اجل التنمية الجهوية الذي انطلق سنة 2010 ورصدت له اعتمادات بحوالي 6 ملايين دينار. وتشارك في هذا المشروع 5 مؤسسات ومراكز بحث تونسية و3 مؤسسات يابانية. كما تم في اطار التعاون التونسي الياباني منح فرصة انجاز دراسات الدكتوراه باليابان ل29 طالبا من بينهم 21 طالبا قاموا بمناقشة أطروحاتهم خلال هذه السنة فيما سينهي البقية دراساتهم بين الثلاثي الرابع لسنة 2011 والثلاثي الاول لسنة 2012 .