حين فتحت قارة الحلم عدت محملا بالهزائم كعادتي ........................ مللت صورة وجهي و الفصول القديمة و المآسي مللت جثتي و دمي مللت اللغة و ما فيها من شعر و نثر مللت التاريخ و البطولات مللت حكايا العشاق و أسطورة النخلات .................................................. تائق للفرح .. أبحث عن ثورة تاهت في لغتي تائق للفرح ... أبحث عن رغبة وحشية تسكن جسدي حروفي صدئة و لساني يحرقني لا شيء يفصل بيني و بيني لا شيء في وطني هم أخذوا الثورة و تركوا الثوار هم أخذوا الشمس و زرعوا الليل خنجرا لم أعد أفصل بين دمعي و حبر أوراقي ........................................................ كم ضوء يلزمني كي تطير الفراشات في دمي كم سنة تلزمني كي أرمم هيكلي العظمي ........................................................ دروبي معتمة والجبال تساقط على كتفي لا حلم كي ينهض أبي من القبر على صهوة جواد برنزي هذه معزوفة موحشة للثوار التائهين في بلدي
« طار الحمام بعيدا اغتسل بالماء و الضوء و قبل أن يصلي للّه ويهدل للسلام و قبل أن يشعل الحلم و الغمام وقع ميتا في شبه ومضة … فقيل : - من اغتال الحب و السلام ؟ - من اغتال حلم الطفل قبل أن ينام ؟
ذاك الذي التَحَى ذاك الذي انتخب «الرجعي» ومضى يؤثث الأرض بالأصنام « أيتها الأشجار المكسوة بالثلج و الحجارة خذيني شبيها لك فأنا حزينا كما ينبغي الألم يحلق حولي لا طعم للماء غير الشوك والشبق المرّ ثورتنا غابة صفراء والصباح الذي نرتجيه مات وليدا حتى العصافير التي راودتها لم تغرد لي كم كنت أحبك و أشتهيك أكثر من الرغبة كم كنت أحبك وأهبك الروح تفاحا على المنضدة ......................................................... هم اعدوا قوانين انتقالية لإغتيالي مدي يدك حبيبتي القطي أحزان أمي مخذول أنا من أولي أتلاشى كضباب رصاصي .................................................... الرياح العمياء تغمرني ثمة مطر حزين في يدي و صفصافة عرجاء في دمي أضعت الضوء في غابات الكآبة فماتت الطيور الخضراء في جسدي ................................................. أنا طير من نرجس قلبي حديقة لوز ويداي سحابة صفراء زرعت النور في جسدي فأزهرت أقمار الفضة في دمي أنا حطام الوهم في عرس ثورتنا