وافتنا جمعية العدالة ورد الاعتبار بخلاصة معاينتها لأحداث سليانة من خلال زيارة ميدانية نفذها أعضاء الجمعية و جاء في هذه الخلاصة ما نصه : على إثر التحركات الشعبية والمواجهات بين أهالي سليانة وقوات الأمن وتردد أخبار وورود صور تحدد انتهاكات واستعمال مفرط للقوة من طرف قوات الأمن ضد الأهالي تنقل فريق من الجمعية عشية 28 نوفمبر للتحقق من هذه الأخبار وقد خلصنا إلى هذه المعطيات التالية : أولا : 265 جريحا دخلوا المستشفى مسجلين بشكل رسمي وقرابة 150آخرين فضلوا عدم التسجيل الرسمي مخافة المتابعة والملاحقة في ما بعد من قوات الأمن ثانيا : 23 حالة خطيرة نقل منهم 19 إلى مستشفيات العاصمة خاصة الهادي الرايس باب سعدون [العيون] ثالثا : تراوحت الإصابات بين اختناقات حادة في التنفس إلى جرح بكرات أو جسيمات رصاصية [رش] تركزت بشكل ملحوظ وممنهج على مستوى الوجه والرأس رابعا : وقعت مداهمة المستشفى الجهوي من طرف ما يزيد على 40 عون أمن بالزي الرسمي من أجل محاولة ضرب أو القبض على إطار شبه طبي تلاسن مع أحد الأعوان الذي كان يخيط جرحه وتلفظه بعبارات نابية ضد الأهالي وقد تعرض الضحية للترهيب والملاحقة إلى غرفة العمليات وتوجيه بنادقهم إلى صدره. خامسا: كان أغلب الجرحى من المواطنين الذين لم يشاركوا في المسيرة وكانوا في الشارع لقضاء حوائجهم مما دل على أن الضرب كان عشوائيا سادسا : نوعية الغاز المسيل للعيون أكد كل المصابين أنه يسبب شللا حينيا وأزمة تنفس حادة وقد عاينا إحداها بدون تاريخ استعمال أو صلوحية. وهذه أسماء بعض المصابين بلال البياري 18سنة باكالوريا وشهاب بوناب 21سنة يدرس بمركز تكوين ومنير جاء بالله سائق بالمستشفى أصيب أثناء العمل ورياض الرياحى فقد بصره، وجوهر الدريدي، ووائل ساسي ونضال يحياوي وزياد الهمامي وفتحي العبيدي.