للوقوف على آخر الأوضاع الصحية لجرحى أحداث ولاية سليانة الأخيرة تم اليوم 29 نوفمبر 2012 زيارة كل من مستشفى شارل نيكول بالعاصمة و معهد الهادي الرايس لأمراض العيون ووحدة اقامة المرضى بمستشفى شارل نيكول حيث يوجد عدد من أهالي المصابين اثناء أحداث سليانة . مصدر طبي رفض الكشف عن اسمه وصف حالة المصابين بالخطرة بعد تعرضهم الى اصابات بالرصاص على مستوى العينين بدر الدين الزواغي 19 سنة أصيل ولاية سليانة أصيب برصاصة الرش على مستوى العينين اثناء مطارته من قبل سيارة وحدة التدخل على حد تعبيره والدته أوضحت لراديو كلمة أن ابنها طالب علم لاعلاقة له باي توجه سياسي خرج في المسيرة جابت مدينة سليانة لاى جانب العديد من الفئات العمرية الا ان أعوان الأمن حرموه نعمة البصر و نعمة الدراسة . هكذا تتحدث والدة بدر الدين ببالغ الاسى . لم يتسنى الحديث مع بدر الدين بعد رفض المسؤول عن المستشفى مقابلته مشددا على ضرورة الاستظهار باذن رسمي من وزارة الصحة . في معهد الهادي الرايس الأمر لم يختلف كثيرا لكن المسؤول بالمستشفى هذه المرة لم يمانع الحديث مع المصابين كما لم يطلب الاستظهار بترخيص من وزارة الصحة قاعة الانتظار بالمعهد كانت الوجوه حزينة , تعالت فيها دعوات الاهالي بطلب الشفاء لابنائهم المصابين, بين أروقة معهد الهادي الرايس تواجد العديد من المصابين من ولاية سليانة داخل قاعات مكتظة ,يلفتك انتباهك أحد الشبان يحمل فوق عينه اليمنى ضمادة , تكلّم بصوت خافت "أدعى مولدي الفرشيشي ,فوجئت ليلة أمس بهجوم أعوان الأمن الذين طاردونا الى الأحياء مطلقين الرصاص في شتى الاتجاهات بشكل عشوائي في محاولة لاصابتنا, و قد نجحوا في ذلك". "أنا الآن أعيش على أمل استعادة النظر جراء خروجي للمطالبة بالتنمية و التشغيل وللمطالبة بتوفير ابسط .مقومات العيش الكريم". في الغرفة الجاورة حيث بالكاد تستطيع دخولها لكثرة الزائرين فيها أحد المصابين غطت وجهه ضمادة تحدث ايضا هو وجدي النصري أصيل مدينة سليانة يقول انهم قاموا بتنظيم" مسيرة سلمية في الجهة للمطالبة باقالة الوالي و المطالبة بالتنمية و التشغيل , رافعين شعارات مختلفة يبدو انها أثارت حفيظة رجال الأمن التي جابهتهم باستعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم ليتحول الغاز الى رصاص أرادت الحكومة ان تتاكد من مدى فاعليته باستعماله في سليانة على حد تعبيره. وجدي لم ينكروجود اشكاليات بين أطراف نقابية داخل الولاية لكن خروجهم في مسيرة والمطالبة باقالة والي الجهة كان بهدف مساندة عديد الموظفين الذين طالبوا باقلته بعد اصرار الوالي ورفضه الجلوس على طاولة الحوار مع بعض مكونات المجتمع المدني" دليلة الخالقي /علي الماجري