بعد ثلاث جولات طغت عليها الإقصاءات والتعادلات والأهداف عن طريق الكرات الثابتة، تقام اليوم الجولة الرابعة ذهابا والتي ستكون حتما مختلفة عن سابقاتها في ظل المواجهات الصعبة التي تنتظر أصحاب الصدارة. في بنزرت سيحاول فريق «قرش الشمال» وضع حدّ لنزيف النقاط وذلك من خلال الإطاحة بصاحب الصدارة الترجي الرياضي ويدرك زملاء فاروق بن مصطفى أنهم أمام فرصة لا تعوض لكسب ثلاث نقاط تمكنهم من تشديد الملاحقة على الأصفر والأحمر الذي يريد استغلال لقاء اليوم لحصد الانتصار الرابع على التوالي ويعلن بذلك الهروب المبكر ومن المؤكد أن المدرب نبيل معلول مقتنع بأن الفوز بنتيجة المقابلة لن يسمح لفريقه بتوسيع الفارق عن منافسيه فحسب وإنما سيسمح له أيضا بالرد على منتقديه. في قفصة تتالت الهزائم ومازالت الأمور ليست على أحسن مايرام بين البعير ونائبه بنور لذلك لا نعرف إن كانت عزائم لاعبي القوافل ستنهض في لقاء اليوم أمام النجم الساحلي الذي يحلم بالعودة إلى سوسة بنتيجة إيجابية حتى لا يخسر كرسي الريادة في المجموعة الثانية. في رادس وضع رئيس الافريقي سليم الرياحي «نجوم» الفريق أمام مسؤولياتهم وأكد لهم أنه لن يسمح مطلقا ب «إجهاض» مشروعه الكبير لذلك ننتظر ردة فعل قوية لأبناء المدرب نبيل الكوكي في لقاء اليوم أمام مستقبل المرسى ومن المؤكد أن الكوكي يعتبر مقابلة اليوم الأصعب في حياته وهو ما يشترك فيه مع الفني الفرنسي جيرار بوشي الذي لن يرضى بغير الانتصار لإمتصاص غضب الجمهور الذي وضع الماضي الجميل لهذا المدرب مع فريق «جمل الصفصاف» جانبا وأصبح لا يطالب إلا بحصد الانتصارات . في صفاقس سيكون فريق الملعب القابسي أمام أول اختبار من الوزن الثقيل وذلك عندما ينزل ضيفا على النادي الصفاقسي الذي يسعى إلى هزم «الستيدة» وكذلك الاستفادة من تنقل النجم إلى قفصة للإنفراد بصدارة المجموعة الثانية ومن المنتظر أن يتسم هذا اللقاء بالكثير من التشويق في ظل الحوار المرتقب بين البرازيلي روبانتينهو والهولندي كرول إذ لا نعلم إن كان الفريق المحلي سيفرض سيطرة «شاملة» على ضيفه أم أن «روبانتينهو» سيرقص «الصامبا» إثر هذا اللقاء كما فعل في الجولات الثلاث الماضية. في القيروان سيبحث فريق اللقالق عن تحقيق إنتصار الحاجة بما أن أبناء مختار العرفاوي الذي تراجعت أسهمه مؤخرا عجزوا عن الفوز في باجة ولكن مهمتهم لن تكون سهلة أمام شبيبة القيروان التي تمتلك «دفاعا اسمنتيا» من العسير جدا إختراقه كما أنها قادرة على هزم منافسها اعتمادا على المهارات العالية التي بحوزة أغلب مهاجميها ومن المؤكد أن العقبي لن يقع في فخ الاستسهال بحكم أن الأولمبي الباجي كثيرا ما أحدث المفاجأة وغالط منافسيه في عقر دارهم كما فعل في العام الماضي في جرجيس وبني خلاد. في زويتن يسعى الملعب التونسي إلى العودة مجددا إلى سكة الانتصارات ويدرك مدربه غازي الغرايري أن جماهير «البقلاوة» لن تتحمل عثرة جديدة قد تعيد الفريق إلى نقطة الصفر، أما منافسه وهو الاتحاد المنستيري فقد أكد صحوته في الجولتين الماضيتين حيث تجاوز عقبة الأمل وانتصر على القوافل ويأمل فريق الرباط في تحقيق نتيجة إيجابية للبقاء ضمن أندية الطليعة في المجموعة الثانية. في الكاف سيفعل الجزائري مصطفى كيوة المستحيل لقيادة أبناء بومخلوف إلى تحقيق إنتصارهم الأول في البطولة وذلك لمغادرة القاع واستعادة ثقة الأحباء أما منافسه وهو الترجي الجرجيسي فيدرك أن النقطة التي غنمها في اللقاء الماضي في بن قردان ضد الافريقي لا تغني ولا تسمن من جوع طالما أن الفريق مازال يقبع بدوره في ذيل الترتيب . في حمام سوسة اقتنع أبناء فريق المكان بأن «من عاش على الأمل مات صائما» لذلك تم إبعاد سفيان مرجان وتعويضه بالشلبي الذي سيوظف خيرة الميادين للإطاحة بضيف الأمل وهو نادي حمام الأنف الذي تكبد لتوه هزيمة ثقيلة ضد النادي الصفاقسي ولن يساوم بدوره على نتيجة مباراة اليوم لذلك فإن هذا اللقاء مفتوح على كل الإحتمالات.