وأحسن دليل التجاء الهيئة المديرة الى تعزيز الرصيد البشري بثلاث حراس مرمى وهم : نديم بن ثابت وعلي القلعي وبلال السوسي.. فما الذي جعل الانتاج ضعيف في هذا المركز..؟ «الشروق» توجهت بهذا السؤال لمدرب حراس شبان الشبيبة مراد السالمي الذي استنجدت بخدماته الادارة الفنية للجمعية هذا الموسم لمعالجة هذا الخلل ..
اول ملاحظة سجلها المدرب مراد السالمي اجابة عن هذا السؤال تمثلت في تهميش العمل القاعدي خلال المواسم الاخيرة الى جانب الفقرالكبير على مستوى التجهيزات وعدم ايلاء عناية خاصة بتمارين حراس المرمى في الاصناف الصغرى في ظل غياب مدرب في هذا الاختصاص وحتى ان وجد فإنه غالبا ما يكون حارسا سابقا يفتقر للشهائد العلمية فيغيب تبعا لذلك التكوين القاعدي السليم رغم وجود حراس شبان موهوبين الا ان هذه الموهبة لاتجد الفني الكفء المحنك القادر على صقلها وتطوريها بتمارين علمية سليمة وتدريبات خصوصية فردية تساهم تدريجيا في اصلاح الاخطاء وبالتالي تطوير الجانب الفني والبدني للحارس حتى يتحسن المردود تدرجيا من موسم لآخر..
واشار السالمي في سياق حديثه ان الشبيبة خسرت عديد الحراس الموهوبين في المواسم الاخيرة لان هذه المواهب لم تجد العناية الكاملة خاصة من النواحي الفنية سواء في مرحلة ما قبل التكوين او مرحلة التكوين على غرار الحارس صبري الفارسي والزقناني والخريبي وماهر الفطناسي...والقائمة طويلة..هؤلاء الحراس انقطعوا مبكرا لانهم لم يجدوا من رعاهم ويعتني بهم من جميع النواحي لتأمين وصولهم الى فريق الاكابر .
وختم مدرب حراس شبان الشبيبة حديثه بالتأكيد على ان الظروف الحالية مازالت عادية الى أبسط حد ، ويعود ذلك الى قلة ادوات العمل حيث تفتقر هذه الاصناف الى المعدات البدنية والكرات اضف الى كل ذلك فإن الشبان يتدربون في نصف الملعب في افضل الحالات بسبب الاكتظاظ والنقص في الفضاءات الرياضية..
ورغم ذلك فإن بعض الحراس بدأ مستواهم الفني يتحسن على غرار الطاهر الشعباني وشرف الدين الغيضاوي وبلال بن منصور وفيصل ويوسف السعيدي وريان الجوادي .. ما يطمئن على مستقبل حراسة مرمى الشبيبة في المواسم القادمة..