لم يعد بإمكان النادي الصفاقسي التخلي عن سياسة انجاب اللاعبين وتكوينهم ورعايتهم خاصة وهو من الاندية المعروفة بالاعتماد على الرصيد البشري المتوفر في صلبها ومواكبة للتطورات الحاصلة في كرة القدم العالمية تم منذ سنوات بعث مركز لتكوين الشبان يضم فرق الاصناف الشابة وقد وجد النادي الصفاقسي في السيد المنصف خماخم الرجل المؤمن بضرورة العناية بالشبان والعاشق للعمل القاعدي وفق تصورات واضحة تعتمد على الاساليب العلمية والطرق العصرية لهذا اصبح مركز تكوين الشبان مدرسة حقيقية لانجاب اللاعبين الافذاذ بعد التدرج عبر كل الاصناف. المركب الجديد للنادي هو المكان الحاضن لمركز تكوين الشبان الذي يحتضن الموهوبين في كرة القدم لتتم الاحاطة بهم اجتماعية ودراسيا بالتعاون مع الاولياء اضافة الى اجراء التمارين والرعاية والدروس النظرية المتعلقة بكرة القدم اعتمادا على الوسائل السمعية البصرية التي تم توفيرها من طرف لجنة الشبان التي تسعى لتوفير متطلبات التكوين القاعدي ومساعدة الاطار الفني للقيام بعمله في افضل الظروف خاصة وان عدد الشبان يفوق 300 لاعبا من المدارس الى الاواسط اضافة الى أكاديمية الشبان التي تضم 200 لاعبا ما قبل المدارس. اطار فني مختص المدير الفني لفرع الشبان السيد يوسف البعتي امتلك خبرة كبيرة في هذه الخطة اضافة الى تكوينه الاكاديمي وشهائده العليا في الاختصاص لهذا تمكن من اختيار اطار فني يضم عدة مدربين أكفاء يشرفون على مختلف الفرق حسب التوزيع التالي: الاواسط: جمال بالحاج ومراد الرنان الاصاغر: رشيد رباية ورضا لونيس الاداني: محمود المصمودي ونور الدين بن ابراهيم وسفيان الفقي المدارس: أنيس بوجلبان وسليم الجربي مدرب النخبة: حافظ بن رمضان، مدربو الحراس: بوراوي الشعري وفوزي شطارة وحاتم والي المنسقون: منير الشلي وحميدة سلام ومنجي عبد المولى وثلاثتهم من المدربين الكبار المختصين في تكوين الشبان الذين عرفتهم الجمعية في السنوات الاخيرة. التكوين على مراحل تم اعتماد برنامج لتقسيم المراحل العمرية لعملية التكوين والتدريب ليتلقى الطفل دروسا تتماشى وسنه وبنيته الجسدية ليتمكن من تعلم المبادئ الاساسية ثم يتعلم النواحي الفنية والتكتيكية وتنمية مهاراته اضافة الى العمل البدني وتقوية العضلات وفقا للنمو الذهني والجسدي للشبان كما ان المركز يعتمد على اتباع الطرق العصرية اعتمادا على الوسائل السمعية والبصرية لتلقين اللاعبين الدروس الكفيلة بالمساهمة في مساعدتهم على استيعاب مختلف الدروس التطبيقية والخطط التكتيكية. نجوم المستقبل اسماء كثيرة أنجبها النادي الصفاقسي في السنوات الاخيرة بعضها احترف بالخارج والبعض الاخر ينتمي لفريقي الامال والاكابر في حين انتقل عدد كبير من اللاعبين الى اندية تونسية اخرى ويضم فرع الشبان حاليا عدة لاعبين يعتبرون من نجوم المستقبل نظرا لما يمتلكونه من مؤهلات ومواهب وهم مطالبون بمواصلة المثابرة والعمل والانضباط لنحت مسيرة كروية موفقة على غرار من سبقوهم مثل مامدية والنفطي وماليك والمرداسي وبوجلبان والحامي وحاتم الطرابسي وغيرهم... أكاديمية الشبان أولى المركز عناية بالبراعم الذين تتراوح اعمارهم بين 5 و 11 سنة اي قبل سن صنف المدارس وهي تجربة جديدة مفتوحة لكل الراغبين في ممارسة كرة القدم حيث يجدون التكوين العلمي ويتم اعدادهم للمشاركة في دورات مختلفة بما انهم لا ينشطون ضمن المسابقات الرسمية نظرا لصغر سنهم لكن نجاح التجربة افرز عدة لاعبين موهوبين تم الحاقهم بصنف المدارس للانضمام للنادي كلاعبين مجازين وهم: علي راجة وأيمن خليف وأيمن زطال وعادل خليفة وحاتم بالهويشات وقيس بن عربية وقيس الغطاسي ويحتضن المركب القديم بعض الفرق في حين يحتضن 200 لاعبا سيختار النادي افضلهم مستقبلا. الدعم الحقيقي رجال الاعمال من احباء النادي الصفاقسي يدركون جيدا أهمية العمل القاعدي لكنهم لا يقدمون الدعم الكافي لهذا المركز ولولا وجود السيد المنصف خماخم الذي يبذل قصارى جهده لتوفير الضروريات لفرق المستقبل اضافة الى الرئيس الاسبق للنادي الصفاقسي السيد محمد ادريس الذي ما انفك يقدم المساعدات والتجهيزات اللازمة لتجهيز المركب الجديد وتوفير المعدات الخاصة بالتمارين فان الامور كانت ستسير هكذا على الهامش ويرى المختصون ان النادي الصفاقسي في حاجة اكيدة الى جيل جديد من اللاعبين ولا يمكن انجابهم الا بمواصلة العناية بمركز تكوين الشبان.