الحارس محسن الشامخي هو احد الاسماء البارزة التي انجبتها الشبيبة خلال العقود الاخيرة .. فهذا الحارس المتميز ساهم في صعود الشبيبة منصة التتويج لاول مرة في تاريخها لما احرز الفريق رمز البطولة في موسم 19761977. كان الشامخي احد الاسماء المتالقة في البطولة الى جانب الحارس العملاق الصادق ساسي – عتوقة – كذلك مختار النايلي بفضل ما يتمتع به من مهارات عالية ومؤهلات فنية وبدنية كبيرة جعلته يساهم مساهمة فعالة ضمن الجيل الذهبي خميس العبيدي – منصف وادة – قاسم الجباس – عثمان الشهايبي – يوسف السرياطي – عبد السلام بوشربية – محمد القضامي – علي السبوعي – فتحي الريماني – عامر بالاكحل – خميس الطرابلسي... في دخول الشبيبة التاريخ باحرازها لقب اصعب بطولة خاصة وانها تزامنت مع الفترة الذهبية لكرة القدم التونسية بتالق منتخبنا الوطني في اول كاس عالمية يشارك فيها سنة 1978 بالارجنتين .. «الشروق» التقت الحارس محسن الشامخي وتمحور الحديث حول الفراغ الذي تعيشه الشبيبة خلال المواسم الاخيرة على مستوى تكوين الحراس بعد ان كانت مدرسة في هذا الاختصاص بانجاب عديد الاسماء التي تركت بصماتها في البطولة التونسية على غرار الحارس الحبيب المكني – الشاذلي العروسي – مختار بن سكرانة – الحبيب الحندوس – جمال الطياش – فاضل بن عزوز – عبد العزيز بن خذر ... فلماذا لم تعد الشبيبة ولادة ..؟ واصبحت تنتدب اشباه الحراس من بقية الاندية .. هذا السؤال اجاب عنه الشامخي بكل صراحة ودون اقنعة مؤكدا ان العمل القاعدي سبب البلية في ظل اهمال اصناف الشبان وعدم تعيين فنيين اكفاء لهذه الاصناف التي تحتاج عملا خاصا مركزا لتكوين لاعبين او حراس مرمى بمواصفات مقبولة ومطلوبة تقي الجمعية الدخول في معمعة الانتدابات الفاشلة التي ترهق كاهل خزينة الجمعية دون ان يستفيد منها الفريق والامثلة عديدة كل موسم لكن اكتفي بذكر ما حصل مع الحارس وليد العبيدي والحارس صابر بن رجب .. الاخطاء تتحملها الهيئة المديرة لانه لا نجاح للشبيبة الا بالتعويل على ابنائها ولن يتسنى ذلك الا بايلاء المواهب الشابة ما تستحقه من عناية ورعاية وتاطير محكم ، واضاف الشامخي ان الحارس حمدي القصراوي مثلا كان من اكتشاف مدرب الحراس انذاك الشاذلي العروسي صاحب الخبرة الذي اشرف على تدريبه وتكوينه قبل التفريط فيه الى الترجي الرياضي التونسي .. اما عن الحلول العاجلة حتى تعود الشبيبة كما كانت متالقة في انجاب ابرز الحراس اشار الشامخي الى ان الحل السليم يكمن في تعيين اطار فني كفء مختص في تدريب الحراس وكذلك بالنسبة للاعبين ومحاسبتهم وتوجيه العناية لأصناف الشبان من طرف المسؤولين والتركيز على التكوين العلمي الصحيح دون الاهتمام بمسالة النتائج التي لا تعتبر ذات جدوى في الاصناف الصغرى حيث يستحسن التركيز على اعداد مجموعة طيبة من اللاعبين حسب حاجيات ونقائص فريق الاكابر..