خلف الاتفاق بين اعضاء الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل استياء لدى اهالي سليانة فيما اعتبره الاتحاد الجهوي للشغل منطقيا ويصب في خانة المطالب المشروعة للجهة. جل ردود الافعال التي رصدناها صباح الاحد كانت مستاءة تجاه محضر الاتفاق الذي حصل حول مايجري في سليانة والمتمثل في تولي المعتمد الاول السيد غسان الكسراوي واليا للجهة بالنيابة في انتظار اخذ الحل الجذري تجاه هذه المسألة ولئن رصدنا ليلة السبت ردود افعال بين مؤيد ورافض الا ان جميع الذين التقيناهم صبيحة الاحد عبروا عن رفضهم القاطع لتلك القرارات حتى ان العديد منهم اقروا بأن الاتحاد لا يمثلها في ما ذهب البعض الاخر انه خذلهم في اللحظات الحاسمة ...شق اخر اكد ان هذه المطالب شعبية وان الاتحاد مشكور على تبنيه للمطالب اول الامر الا انه يرفض قراراته وان الاوان لتخليه تبني مراد اهالي سليانة ...البعض حاولنا استجوابهم حول تلك القرارات فكانت اجاباتهم بعدم علمهم بما يحدث وان البعض من الاتحاد اتستدعوهم للحضور حتى ان احدهم قال بالحرف الواحد «لماذا دعانا الاتحاد اليوم وهل حلت الازمة التي يعيشها اهل سليانة» ليتدخل احد الحضور مؤكدا ان حضور مثل هذه الاشخاص يصب في خانة تأييد القرار الاخير وحتى يحفظ الاتحاد ماء الوجه امام شعب سليانة والاعلام ككل.
وفي خضم ما يجري التقينا بالشاب مكرم العبيدي الذي اوضح ان القرار المتفق عليه بين الاتحاد والحكومة لايمثل شعب سليانة وان من الغباء الانسياق وراء الرضوخ لها لأن هناك مؤامرة تحاك لاهالي سليانة وباستغراب شديد ذكر ان حماسة اعضاء الاتحاد تجاه تبني المطالب المشروعة بدأت تتراجع فهل تم تدجينهم مع الوفد الحكومي الذي التقوه. حديث الشاب مكرم العبيدي كان متطابقا مع حديث السيد علي ضو الهمامي الذي اكد ان الخطاب لا يعدو ان يكون خشبيا وان في الامر شيء يحدث فالاتفاق الحاصل هو في حد ذاته اهانة لشعب سليانة وسلب للكرامة فلابد ان تتحقق المطالب دون القيام بأساليب التوائية فشعب سليانة يريد حقه في التنمية وتحقيق احد اهم المطالب وهي اقالة الوالي مباشرة ودون مراوغة.. من جانبه تحدث الينا الشاب قيس العبيدي وهو في حالة غضب ان الاتفاق الذي حصل يعتبر استهزاء بمطالب الاهلي وليؤكد انه كان لزاما ان يقع التفاق على محاسبة الامن لخروجه عن القانون والميثاق الاخلاقي في هذه الاحداث . لامين الزناقي بدوره صرح ان المطالب المشروعة التي نادى بها اهالي سليانة لابد لها ان تتحقق.
خطاب المواطنين الذين التقيناهم لا يختلف عن حديث السيد الحطاب بركاتي عضو بالمجلس التأسيسي فقد بين ان الشعب انتخبه لذلك لا تعنيه اي اتفاقيات بين جهة وأخرى ان ما يعنيه تحقيق مطالب الاهالي وبالتالي لا رجوع عن مطالبهم المشروعة
اتصلنا بالسيد أحمد الشافعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي قبيل المفاوضات ليصرح لنا ان الاتفاق الذي حصل بين اعضاء الحكومة وممثلين عن الاتحاد من شأنه ان يخدم مطالب الاهالي فالوالي اقيل بطريقة غير مباشرة في انتظار ايجاد البديل وان المفاوضات تجري من أجل سحب الترسانة البوليسية من أجل تبيان حقيقة تفعيل المطالب...
وبعد المفاوضات كان لنا لقاء مع النقابي محمد الجويني الذي بيّن انه منضبط بمحتوى محضر الاتفاق الا ان هناك سعي لتطوير ماهو صلح لمطالب الاهالي بسليانة وهناك نية نحو تعليق الاضراب وازالة التوتر شرط ان يتم سحب القوات الامنية.