على غير العادة التي دأبت عليها سليانةالمدينة منذ ما يقارب الاسبوع بدت الحياة شبه طبيعية حيث كانت المحلات والمقاهي مفتوحة في حين كانت بعض التجمعات أمام مقر الاتحاد. بدت الحياة في سليانةالمدينة شبه طبيعية فلا وجود لترسانة بوليسية بالشكل الذي كانت عليه المدينة منذ اسبوع وكانت جل المحلات والمقاهي مفتوحة ولا حديث سوى عن الاتفاق الذي حصل مع الحكومة ولعل ابرز ما لاحظناه هوامتعاض العديد من المواطنين في انتظار المفاوضات التي كانت تجري داخل المقر الجهوي للاتحاد. البعض من المواطنين شرع في تنظيف الشوارع من الحجارة وبقايا الاثاث القديم وبقايا قنابل الغاز المسيل للدموع ولسان حالهم يقول هل ستدور مواجهات هذا المساء ام لا ...
وفي المقابل تجمع العديد من المواطنين أمام مقر الاتحاد وكلهم في انتظار الجلسة المضيقة إذ كان اعضاء الاتحاد بصدد التفاوض وايجاد الحلول المناسبة لإرضاء الاهالي ...حالات من الانتظار تجاه القرار المزمع اتخاذه لينشرح الجميع بقدوم وفود من ولاية سيدي بوزيد وولاية نابل حيث شرع الجميع في القيام بهتافات حماسية تمجد نضالات اهالي سليانة وان لا رجوع الا بتحقيق المطالب وهي سحب الترسانة البوليسية ورحيل الوالي والتنمية والافراج عن مساجين أحداث أفريل وقد افادنا السيد محمد الكحلاوي ممثل عن الجبهة الشعبية ان قدومهم هو مساندة مطالب اهالي سليانة والاتحاد الجهوي للشغل على حد سواء ليشدد على ان الجبهة الشعبية هي انحياز واضح لنضالات الشعوب اثناء الظهر وبعد المفاوضات خاطب السيد احمد الشافعي الحضور بأنه تم الاتفاق على تعليق الاضراب لمدة 15 يوما في انتظار تحقيق المطالب وان هناك مساعي حثيثة لسحب القوات الامنية من المدينة و أضاف قائلا الاتحاد لا يتحمل اي مسؤولية في حال يتم اعتقال اي مواطن خلال الاسبوعين القادمين الناجمة عن اي اضراب في اشارة الى ان الاتحاد يرفض العنف ويطالب الحكومة بتلبية المطالب خارج دائرة العنف لكن في المقابل اوضح ان الاتحاد كان ولا يزال وسيظل الى جانب الشعوب المضطهدة خطاب السيد احمد الشافعي اقنع البعض في حين اغضب البعض الاخر الذي ذكر أنه سينتظر المهلة المحددة واذا ما لم يتم تحقيق المطالب فإنه سيتنصل منه