نذر حرب «يابانية كورية شمالية» تلوح في أفق شرق آسيا بعد عزم اليابان على نصب منظومة صواريخ دفاع جوي لاعتراض صاروخ كوري شمالي أعلنت بيونغ يانغ نيتها إطلاقه في منتصف ديسمبر الجاري. تخطط طوكيو لنشر صواريخ الدفاع الجوي «باتريوت» في جزيرة أوكيناوا الجنوبية في اقرب وقت استعدادا لاحتمال اعتراض الصاروخ الذي سيحمل القمر الاصطناعي الكوري الشمالي الذي أعلنت بيونغ يانغ نيتها إطلاقه ما بين العاشر والثاني والعشرين من شهر ديسمبر الجاري.
ووفقا لتقارير صحفية فإن صواريخ «باتريوت» نُقلت إلى قاعدة قوات الدفاع البحرية اليابانية في محافظة «هيروشيما»، حيث ستنقل من هناك إلى «أوكيناوا» والجزر المجاورة التي سيمر فوقها مسار الصاروخ الكوري الشمالي.
وستشارك في عملية اعتراض الصاروخ عدة مدمرات مزودة بمنظومة «إيجيس» للتحكم بالصواريخ الاعتراضية إلى جانب صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى «أس أم – 3».
هذا وقد أدانت الخارجية الروسية قرار كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ بعيد المدى، واصفة تنفيذ ذلك بالعمل الاستفزازي الكبير الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة وينتهك بشكل مباشر قراري مجلس الأمن 1718 و1874.
وأصدر وزير الدفاع الياباني ساتوشي موريموتو خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الليلة قبل الماضية أمرا للقوات اليابانية بالاستعداد لاعتراض محتمل لصاروخ كوري شمالي تنوي بيونغ يانغ إطلاقه في الفترة الممتدة بين 10 و22 ديسمبر الجاري. وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا إن «خطط كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ مثيرة للأسف».
وكان نودا قد كلف وزارة الدفاع والمؤسسات الحكومية المعنية الأخرى في وقت سابق بمراقبة الوضع حول استعدادات كوريا الشمالية لإطلاق الصاروخ واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان أمن اليابان.
وأعلنت طوكيو أنها ستضغط على بيونغ يانغ من أجل إلغاء إطلاق الصاروخ وذلك بالتعاون مع شركاء اليابان الدوليين، بما فيهم الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا والصين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم السبت أن كوريا الشمالية تعتزم إطلاق صاروخ بالستي لوضع قمر صناعي في المدار بين 10 و22 من الشهر الجاري.
وجاء هذا الإعلان بعد سبعة أشهر من محاولة فاشلة لإطلاق قمر صناعي كوري شمالي الى الفضاء.