يقول الكوميدي البريطاني «إيريك موريكامبل» «سوف تكون كرة القدم أفضل لو اخترعنا كرة تركل اللاعبين الذين لا نحتاجهم في الملعب...» في إشارة إلى اللاعبين الذين يمثلون عالة على أنديتهم كما هو الشأن بالنسبة إلى أغلب مهاجمي فرق الرابطة الأولى.
بعد مرور أربع جولات من إنطلاق البطولة لاحظنا أن مهاجمي أغلب الفرق عجزوا عن هزّ الشباك وصاموا عن التهديف وهو ما جعل الفرق تواجه عدة متاعب للوصول إلى شباك منافسينها حتى أن بعضها أصبح يعول على لاعبي الوسط والدفاع لتسجيل الأهداف طالما أن المهاجمين خارج الخدمة.
خالد العياري لم يسجل منذ 12 شهرا
لم يتمكن مهاجم الترجي الرياضي خالد العياري من الإهتداء إلى الشباك منذ شهر نوفمبر 2011 حيث ساهم في تسجيل هدف من ثلاثية ناديه في شباك الاتحاد المنستيري لحساب الجولة الثانية ذهابا آنذاك وصام بعدها عن التسجيل إلى حدّ اللحظة ولا أحد قد يجد تفسيرا لتمسك الترجي الرياضي بخدمات هذا المهاجم الذي سطع نجمه مع منتخب الأصاغر عام 2007 ولكن سرعان ما تراجع مستواه وأصبح يمثل عبءا على الأصفر والأحمر طالما أنه لم يقم بالمهمة الموكولة إليه وهي تسجيل الأهداف.
حصيلة منطقية للقصداوي!
مهاجم آخر خارج الخدمة إلى حدّ الآن وهو سلامة القصداوي الذي لم يسجل مع النادي الافريقي سوى هدف واحد (21) ضد قوافل قفصة) وعجز عن هز الشباك في الموسم الحالي وهذا الأمر قد لا يشكل مفاجأة بالنسبة إلى مدربه نبيل الكوكي بما أن القصداوي سجل هدفين فحسب خلال الموسم الماضي عندما كان يلعب لفائدة النادي الصفاقسي ويدربه آنذاك الكوكي.
أما زميله التشادي كارل ماكس فمازال يبحث بدوره عن تسجيل أول هدف له في مباراة رسمية مع النادي الافريقي حيث يعود تاريخ آخر هدف لمهاجم الافريقي إلى جوان الماضي وتحديد خلال الجولة 30 من الدوري المغربي وذلك عندما يلعب لفائدة الدفاع الحسيني.
زياية والبقية
بدوره صام المهاجم الجزائري عبد الملك زياية عن التسجيل خلال الموسم الحالي وقد عجز زياية عن التهديف منذ الجولة 29 من الموسم الماضي ومازال مهاجم الاتحاد المنستيري حمزة المسعدي يبحث بدوره عن الطريق المؤدية إلى الشباك ويعود آخر هدف سجله المسعدي في البطولة إلى ديسمبر 2012 وذلك في مقابلة فريقه السابق النادي الافريقي ضد نادي حمام الأنف ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة إلى نوفل اليوسفي الذي يلعب حاليا لفائدة الترجي الجرجيسي حيث لم يسجل اليوسفي منذ الجولة 15 من بطولة الموسم الماضي وذلك عندما يلعب لفائدة شبيبة القيروان.
لاعبو الوسط والدفاع يعوضون المهاجمين
في ظل صيام المهاجمين عن التهديف عولت الفرق على مجهودات لاعبي الوسط والدفاع لهز شباك منافسيها كما هو الشأن بالنسبة إلى الاتحاد المنستيري الذي سجل أهدافه عن طريق زياد مشموم وبوقراعة وزياد الدربالي وماهر الحناشي وسجل النادي البنزرتي عن طريق يوسافا مبيغي والعربي جابر واستعاد نادي حمام الأنف بين شويخة ومعين الشعباني وأمين النفزي لتسجيل أهدافه في الجولات الأربع الأولى ولم يساهم مهاجموا الترجي الرياضي سواء بهدفين (عن طريق الجويني وكلوتي) من جمل ثمانية أهداف سجلها الأصفر والأحمر إلى حدّ الآن في البطولة وقد تكفل لاعبوا الدفاع والوسط بتسجيل الأهداف الستة الأخرى وهم الراقد والهيشري والتراوي وأفول والمولهي وإيهاب المساكني وعول النادي الافريقي على الثنائي جابو والهذلي لتسجيل ثنائية ضد مستقبل المرسى وذلك في ظل الإجازة المتواصلة للقصداوي وكارل ماكس...
ومن جهته كان يعتقد النجم الساحلي أن مهاجم النيجر «موسى مازو» وسيخلصه من العقم الهجومي الذي يعانيه الفريق منذ الموسم الماضي غير أن هذا المهاجم لم يسجل إلى حدّ الآن سوى هدف واحد من ضربة جزاء.