تحتضن قاعة الفن الرابع بالعاصمة مساء غد الخميس 6 ديسمبر 2012 العرض الاول لمسرحية «ناس...»، للمخرج المسرحي الشاب نزار السعيدي وتأليف المسرحي وليد الدغسني عن نص «الرصيف الغربي» ل«برنار ماري كولتاس» وانتاج شركة «فنار للانتاج». ويشارك في هذا العمل المسرحي الجديد ثمانية ممثلين مسرحيين وهم: يوسف مارس وفيروز بوعلي وصابر العراكي وسحر الرياحي ووليد بن عبد السلام وتوماضر لزرلي وحسّان المرّي والسعدي زيداني،
هؤلاء سيجسّدون شخصيات المسرحية المتمثلة في «سعيد» رجل الأعمال المورط في قضايا فساد مالي وهو في الأربعينات من عمره، وشخصية «مليكة» وهي مساعدة «سعيد» التي كانت من بين الأطراف المساهمة في توريطه،
وكذلك «شهاب» وأخته «نوّارة» ووالده «الدبيّة» (عسكري متقاعد) وأم شهاب «طرنجة» وصديقه «بخناس» وهو أيضا حبيب «نوّارة» بالاضافة الى شخصية «الوصيف» أحد سكان البناية وهو غامض، صامت على الدوام.
كل هذه الشخصيات حسب نص المسرحية تصنع الأحداث في احدى البنايات المهملة بمدينة كبرى يحدّها يمينا واد،ويسارا طريق سيارة. هذه البناية استحوذت عليها مجموعة من الأشخاص المهمشة خالقين في ذلك نظاما خاصا للتواصل فيما بينهم قوامه المنفعة الفردية دون التقيد بالروابط الدموية أو الأخلاقية.
وذات فجر يقتحم المكان رجل وامرأة، اختارا الانتحار، هروبا من تبعات قضية فساد مالي، تتوالى الأحداث لتكون خاتمة المسرحية فاجعة موت مجهولة.
لماذا ناس؟
وحسب فريق العمل فإن اختيار «ناس» كمسرحية لتقديمها للجمهور في الوقت الراهن، فرضته آنية القضايا التي يطرحها النص الأصلي «الرصيف الغربي» للكاتب الفرنسي «برنار ماري كولتاس»، لذلك فالمسرحية حسب ما جاء في تفسير فريق العمل، تلتصق بالواقع وتحاول طرح اشكالياته من خلال تناول محور التهميش كممارسة يومية تعيشها فئات عديدة من المجتمع.