دخل يوم الأربعاء 28 نوفمبر 2012 مجموعة من المعطلين عن العمل من أبناء مدينة دڤة الجديدة في اعتصام مفتوح بالموقع الأثري بدڤة للمطالبة بحقهم في الشغل في الموقع المذكور والذي يشرف عليه المعهد الوطني للتراث والوكالة الوطنية لإحياء التراث. وقد التجأ المعطّلون إلى الاعتصام بعد استيفاء كل الطرق الأخرى كالمطالب المكتوبة والتظلّم لدى السلطات المحلية والجهوية والتي قوبلت بالتسويف والمماطلة وآخرها القيام بوقفة احتجاجية موفّى شهر سبتمبر الماضي حيث عرض شباب دڤة مطالبهم على المسؤول المشرف على كل المواقع الأثرية بالبلاد.
المعتصمون أكدوا على أحقيّتهم في العمل ملمّحين إلى تراكم الإخلالات كتشغيل عديد الشيوخ الذين منهم من تجاوز السّن القانونيّة ومنهم من يتمتّع بجراية التقاعد الأمر الذي يتنافى وقانون الشغل، في حين هناك من يعمل لأكثر من ثلاثين سنة ولم تسوّ وضعيّته.
هذا ويطالب الشبّان المعطّلون بانتدابهم بشكل رسمي حتى لا يتمّ التلاعب بهم علما وأنّهم في أغلبهم ينحدرون من عائلات فقيرة وهم في أمسّ الحاجة إلى عمل يضمن كرامتهم ويرون أن الحل موجود ومتوفّر ويتمثل في تشغيلهم في المنطقة الأثرية التي يمكن أن تتّسع للعشرات منهم خاصة في صورة مراجعة قائمة العمّال الحاليين والذين تجاوز عدد كبير منهم السن القانونية.
معتمد تبرسق السيد محمد بن خميس اتصل بالمعتصمين يوم 29 نوفمبر 2012 وتباحث معهم في محاولة منه لإيجاد حل وحدد لهم موعدا مع السيد والي باجة الذي استقبل من ينوبهم في اليوم الموالي واتخذ إجراء يقضي بإيقاف خمسة عملة ممّن يتمتعون بجراية التقاعد.
ولكن تبقى مسألة انتداب عملة في الموقع الأثري من اختصاص المعهد الوطني للتراث والوكالة الوطنية للمحافظة على التراث الراجعيْن بالنظر لوزارة الثقافة.