الحمامات (وات)- مثل موضوع "السياحة الثقافية وتثمين الإرث الروماني بمنطقة الوطن القبلي " محور أعمال الورشة الدولية التي انطلقت اليوم الجمعة بالحمامات والتي تنظمها غرفة التجارة والصناعة للوطن القبلي بمشاركة باحثين ومختصين من تونس وايطاليا بالإضافة إلى عدد من الطلبة في اختصاصات التسويق السياحي والتصرف السياحي وعدد من مهنيي القطاع. وتسعى الورشة من خلال عدد من المداخلات إلى بحث سبل تثمين ما تزخر به منطقة الوطن القبلي التي تعد 600 موقع اثري وتصل كثافتها إلى موقعين بكل 1 كلم مربع ومن مهارات تقليدية من اجل تطوير السياحة الثقافية في إطار مسالك سياحية مجددة ووفق استراتجية مضبوطة المحاور. وابرز جيوفاني سيستو الأستاذ بجامعة كالياري الايطالية في تقديمه لمشروع "الموروث المشترك للإمبراطورية الرومانية والذي يتنزل في إطاره تنظيم الورشة الدولية بالمناسبة إلى ان المشروع سيعمل على تطوير آليات تخطيط وانجاز مخطط استراتيجي لتنمية السياحة الثقافية في جهة الوطن القبلي وانجاز منشورات تعرف بالمواقع الأثرية التي تعدها المنطقة وبمهن الحرف التقليدية المتوفرة بها من اجل توفير منتوج مندمج يجمع بين زيارة المواقع الأثرية والتعرف على ما يتوفر بالجهة من حرف تقليدية ومن مهارات يدوية. ولاحظ ان المشروع سيمكن كذلك من وضع ميثاق التزام بتوفير شروط جودة الخدمات للزائرين وتقديم العروض المتوفرة في هذا الاتجاه بالإضافة إلى بعث موقع واب خاص بالمواقع الأثرية ليتم تقديمها في بورصة السياحة الثقافية التي ستنتظم في شهر نوفمبر من السنة القادمة ببستورن الايطالية. وبين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء " ان تطوير المسالك السياحية المختصة التي تقوم على زيارة المواقع الأثرية وعلى التعريف بالمهارات التقليدية هي ركائز أساسية لتطوير السياحة الثقافية التي تشكل إضافة نوعية في إطار تنويع العروض السياحية لتونس في ظل تراجع السياحة الشاطئية ". ويأتي تنظيم هذه التظاهرة في إطار مشروع الموروث المشترك للإمبراطورية الرومانية " اركهيريتيدج" الممول من الاتحاد الأوروبي في البلدان المنخرطة في آلية الشراكة الأوروبية وحسن الجوار (تونس وايطاليا ورمانيا وروسيا) وفي إطار برنامج "التعاون في مجال التنمية الحضرية والحوار" سيوداد". وتهدف هذه البرامج والآليات التي تمتد من2010 إلى 2012 والتي رصدت لها اعتمادات بأكثر من 1 فاصل 2 مليون دينار إلى بالنهوض بالسياحة المستديمة والسياحة الثقافية من خلال وضع استراتيجيات التخطيط والتهيئة وتثمين المواقع الأثرية الرومانية التي تشكل إرثا مشتركا يمكن توظيفه في تطوير مسالك سياحية مختصة. وتم في إطار أعمال هذه التظاهرة التي تنتظم في إطار مشروع " اركهيريتدج" بالتعاون مع الوكالة الوطنية لحماية التراث وجمعية بحث وتنمية في الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمنوبة تقديم مداخلات حول " التراث الأثري والثقافي بالوطن القبلي" و " دور المؤسسات الاقتصادية في النهوض بالسياحة الثقافية" و " واقع السياحة الثقافية وآفاقها بالوطن القبلي" بالإضافة إلى تنظيم ورشة حول " المقاربات التشاركية للسياحة الثقافية / السيناريوهات والاستراتيجيات".