«تكوين لجنة جهوية للأمراض المنقولة جنسيا قصد تحسيس الشباب». هذا ما تم الكشف عنه في اليوم المفتوح الذي نظمته مؤخرا الإدارة الجهوية للصحة بنابل والمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري بنابل والجمعية التونسية للأمراض المنقولة جنسيا. هذا اليوم التحسيسي الذي انتظم في دار الثقافة بنابل حمل عنوان «تحقيق هدف الخلو من ثلاثة» وهي الخلو من أي تميز ومن أي إصابات جديدة بفيروس السيدا ومن أي وفاة ذات الصلة بهذا المرض، وقد تضمّن ورشات متنوعة تم خلالها توزيع مطويات على الزائرين وإرشادهم وإعلامهم بوجود مركز خاص بالمستشفى الجهوي محمد التلاتلي بنابل وذلك قصد تمكين المواطن من التحاليل الخاصة بهذا المرض كامل الأسبوع في كنف السرية التامة. وقد حثت الدكتورة سنية خلف الله الشباب على ضرورة التواصل مع هذا المركز لإرشادهم وتمكين أي مصاب منهم من العلاج الضروري، وقالت إنه لا خوف من هذا المرض وخاصة إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى لأن هناك دواء لمعالجته، وأوضحت أن اكتشاف هذا المرض «السيدا» مبكرا يسهل علاجه دون مخاطر.
وتم الاستماع إلى الشباب المتواجد وتكليفهم بالتطوع لإبلاغ من لم يكن حاضرا في هذا اللقاء وذلك عبر مدهم بملصقات ومطويات لتوزيعها في أماكن مخصصة، وأكد الحاضرون ارتياحهم لفتح المركز وعبروا عن استعدادهم للمساهمة في التصدي لمرض السيدا والحد من انتشاره.وحسب آخر الاحصائيات، يوجد في تونس 1706 حالات معلن عنها، وقد انجرت عنها 504 حالات وفاة.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن نسبة 66.9 بالمائة من المصابين تتراوح أعمارهم بين 20 سنة و40 سنة، وتتركز نسبة 84 بالمائة من الاصابات في تونس الكبرى والمدن الساحلية. أما في ولاية نابل فتوجد حوالي 22 حالة معلن عنها.