توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة السياحة الثقافية في تونس، فكرة متميزة اهتدت لها مؤخرا «أورانج تونس» وسخرت لها كل الامكانيات اللازمة لتنفيذها في القريب العاجل كقُوة جذب جديدة للسياحة التونسية. نظمت «أورانج تونس» منتدى للتعريف بهذه الخدمة الجديدة حضره وزير السياحة الياس الفخفاخ ووزير تكنولوجيات الاتصال والمعلومات منجي مرزوق ومستشار وزير الثقافة الذين ثمنوا هذه الفكرة المتميزة . وافتتح المنتدى ديدييه شارفاي المدير العام ل«أورانج تونس» وحضره مختصون من تونس والعالم في مجالي السياحة و الثقافة والتكنولوجيات الحديثة.
وتهدف الفكرة المذكورة إلى ارساء فضاء رقمي يهتم بدعم السياحة عبر تكنولوجيات الهواتف الذكية ( سمارت فون ) وانترنات الجيل الثالث (3 G) وهو ما يسمى ب tourisme. وسيقع تنفيذ هذه الفكرة من خلال التحسيس والتعريف بالمواقع الثقافية والأثرية التونسية التي تعج بها بلادنا باعتراف خبراء السياحة العالميين لكن للاسف يجهلها السياح وأيضا التونسيون (مثل المتاحف والآثار والمهرجانات الثقافية ..). وقد حددت «اورانج تونس» 8 مناطق سياحية ثقافية تونس كمرحلة اولى لتنفيذ هذا البرنامج في انتظار تعميمه على بقية مناطق البلاد. وكل ذلك في سبيل تثمين المنتوج السياحي التونسي والسياحة الثقافية بشكل خاص وهو ما سيؤدي حسب الخبراء إلى تعزيز الوجهة التونسية في السياحة وجذب المزيد من السياح وتوفير المزيد من مواطن الشغل في القطاع.
وذكر المختصون خلال هذا المنتدى أن ثلث سكان العالم يستعملون اليوم الانترنات الجوالة ، كما أن مبيعات الهواتف الذكية ارتفعت بنسبة 74 بالمائة في العام الاخير ليبلغ عدد مستعمليها ربع سكان الارض . وتبعا لذلك اصبح الهاتف الجوال الذكي المحدد الأول والرئيسي لمختلف مجالات الحياة بما في ذلك الرحلات السياحية ( حجز التذاكر والنزل وحجز تذاكر زيارة المواقع السياحية...) ليحل بذلك محل الحاسوب المحمول والاجهزة اللوحية الذين انخفض استعمالهما لدى المسافرين في العام الاخير.
كما أصبح السياح بمختلف انحاء العالم يستعملون الهاتف الذكي لمشاهدة الفيديوهات الخاصة بالبلدان التي ينوون زيارتها. وتشير الاحصائيات إلى أن السائح الأوروبي يقضي يوميا ما معدله ساعتين و 25 دقيقة للإبحار عبر الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية على مواقع السياحة الثقافية.