تحت شعار «ثورتنا مستمرة» نظمت جمعيّة «الخطابة والعلوم الشرعيّة» بالاشتراك مع عدد من مكوّنات المجتمع المدني وممثلي بعض الأحزاب الوطنية يوم أمس السبت مسيرة سلمية ضخمة انطلقت بعد صلاة العصر وتواصلت إلى حدود صلاة المغرب. المسيرة الحاشدة التي ضمت عشرات الآلاف، انطلقت في أعداد غفيرة جدا وفي تنظيم محكم رغم برودة الطقس ورذاذ الأمطار من أمام جامع اللخمي و اتجهت إلى شارع الشهداء فشارع 14 جانفي ثم شارع مجيدة بوليلة و أخيرا طريق منزل شاكر أين توقفت أمام مبنى الإذاعة الجهوية.
وقد رفع المحتشدون الذين لم تستوعبهم شوارع صفاقس طولا العديد من الشعارات منها «لا تجمع لا يسار ثورتنا ثورة أحرار» أو «لا رجوع لا حرية للعصابة الدستورية» و«الشعب يريد تطهير الاتحاد» وغيرها من الشعارات المناهضة لتوجهات اتحاد الشغل على خلفية دعوته إلى الإضراب العام يوم 13 ديسمبر الجاري ومباشرة بعد الإضراب الجهوي والمسيرة التي انتظمت يوم 6 ديسمبر الجاري بصفاقس.
ورفع المحتجون من نساء ورجال وشباب و أطفال أعلام البلاد وهتفوا عاليا «الله أكبر الله أكبر» في تنظيم وتناغم تام رغم طول طوابير المسيرة وكثرة عدد المشاركين فيها .
ورغم جحافل المحتشدين ، لم تسجل المسيرة أية صدامات أو أعمال عنف أو غيرها رغم الغياب الواضح لرجال الأمن. هذه المسيرة وحسب نص الدعوة لها تأتي «في إطار موجة العنف التي شهدتها بلادنا والدعوات العلنية لإحداث الفوضى وشنّ الإضرابات دون مسوغات حقيقية». وتهدف هذه التظاهرة «إلى إظهار موقف أئمة الخطابة ومكونات المجتمع المدني مما يجري من أحداث الفوضى مع التصدي لأعداء الثورة».