كانت الساعة تشير الى الواحدة من فجر يوم الاربعاء الماضي لما تقدم عريف في الحرس الوطني الى مركز شرطة الاستمرار بمقر اقليم امن سوسة يشكو أربعة شبان كانوا اعترضوا سبيله قبل نصف ساعة من اتصاله برجال الشرطة لما كان مارا في تلك اللحظة من جهة الباب الجبلي القريب جدا من المحطة الرئيسية للحافلات بباب البحر في قلب مدينة سوسة. وقد ادعى في شكواه ان هؤلاء الاربعة اوقفوه وطلبوا, نقودا وهاتفه ولما حاول التصدي لعناصر هذه العصابة لم يقدر على مقاومتهم لأنهم قاموا برشه بمادة حارقة ليسلبوه ما كان يملكه ثم لاذوا بالفرار تاركين اياه يندب حظه التعيس وقد افاد الاعوان ان حافظة النقود كانت تحتوي على وثائقه الشخصية كبطاقة تعريف وطنية وبطاقة العمل ومبلغ مالي قدره مائة دينار. وحتى يساعد زملاءه في الشرطة على الكشف عن هويتهم اعطى اوصاف المظنون فيهم مما جعل الاعوان يحصرون الشبهة في احدهم المعروف ببطشه في الجهة وقد تبين انه من قاطني المدينة العتيقة. وان امر القبض عليه يبقى رهين عامل الوقت لا غير كما افاد المعتدى عليه الاعوان انه يقطن حي الرياض غرب مدينة سوسة ويعمل بإقليم صفاقس للحرس الوطني. وبناء على هذه الشكوى فتح محضر بحث في الغرض وانطلقت رحلة البحث عن هذا الرباعي الاثيم.