كشفت هيئة التنسيق الوطنية أمس أن موسكو وواشنطن يعملان على إيجاد تسوية سياسية جديدة بعنوان جينيف 2 تكون امتدادا للاتفاقات السياسية السابقة فيما أوردت طهران أنها تعمل على بلورة خارطة طريق بمشاركة عدد من الدول. قالت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا الأحد ان روسيا والولايات المتحدة تعدان مبادرة جديدة حول سوريا.
قرار ملزم
وكتب الناطق بإسم المكتب الإعلامي للهيئة منذر خدام في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن المعلومات المتسربة من لقاء وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دبلن ومتابعته في جينيف تشير إلى ان الدولتين قد اقتربتا كثيراً من تفسير بيان جينيف». وأضاف خدام «إنهما يعدان مبادرة جديدة ربما تصدر عن مجلس الأمن بقرار ملزم».
والتقى نائبا وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة بمشاركة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي في جينيف، بناء على ما اتفق عليه لافروف ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي.
وقال لافروف موضحا: «التقينا هيلاري كلينتون في دبلن منذ ثلاثة أيام وكان أيضا المبعوث الإبراهيمي الذي يعمل وسيطاً في الأزمة السورية.. وعرضوا علينا إقامة لقاء خاص للخبراء على مستوى نواب وزراء الخارجية لإجراء مناقشات مكثفة.. ولقد أبدينا جاهزيتنا في حال أضحى إعلان جنيف قاعدة لهذه المناقشات دون إنذارات وشروط مسبقة كرحيل الرئيس الأسد».
وأوضح قائد الديبلوماسية الروسية أن هذا «اللقاء افتتح أول أمس في جينيف ويستمر إلى يوم الخميس القادم» .
من جهته , أكد الموفد الدولي إلى سوريا السيد الأخضر الإبراهيمي أن المحادثات التي أجريت الليلة قبل الماضية بين المندوبين الأمريكيين والروس في جينيف بحضوره كانت بناءة جدا مشيرا إلى أن التسوية السياسية في الشام لابد أن تبرم على أساس اتفاقات جينيف.
وفي ذات سياق البحث عن تسوية سياسية ترضي كافة الأطراف , أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس ان الحوار الوطني هو الحل الوحيد للأزمتين السورية والبحرينية.
الحوار الوطني
ونسبت وكالة (مهر) لصالحي قوله أمس في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الأول لأساتذة الجامعات والصحوة الإسلامية «ان الحوار الوطني هو الحل الوحيد للأزمة في سوريا والبحرين».
وانتقد صالحي ما وصفه ب«التعامل الانتقائي الغربي مع تطورات المنطقة داعيا إلى «ضرورة اعتماد الحل السياسي في تطورات الساحة السورية». وقال إن المعارضين السوريين «يؤمنون بالحوار الوطني، وقد عقدنا مؤتمرا للحوار الوطني مع مجموعة من النخب السورية في طهران، هذا في حين كان الإرهابيون يستهدفون الشعب والحكومة في أعمالهم التخريبية على حد سواء».
ولفت إلى أن ايران أعدت خطة شاملة من أجل إخراج سوريا من الأزمة، وعرضتها على مختلف الأطراف بمن فيهم وزراء خارجية مصر وتركيا والسعودية وروسيا، ويتمثل محتواها الرئيسي بضرورة وقف العنف.
ويشار إلى أن سوريا تشهد منذ مارس 2011 تظاهرات تطالب بالإصلاح، تحولت الى مواجهات بين الأجهزة الأمنية ومجموعات مسلحة أسفرت حتى الآن عن الاف القتلى والجرحى من الطرفين ومن المدنيين.