طالعنا عدّة أخبار في بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية تتداول خبر عودة هيكل مقنم ووسام حمام للمنتخب الوطني قبل بطولة العالم باسبانيا في مطلع 2013. اتصلنا بمصادر من الجامعة والاطار الفني للمنتخب فأكّدت أنه لا توجد نية لدعوة هذا الثنائي بعد اعلانهما ا لاعتزال دوليا بعد الاولمبياد، وخروجهما صحبة أنور عيّاد كان من الباب الكبير.
ونحن مع هذا الرأي لأسباب موضوعية فالمنتخب في مرحلة انتقالية وهو على أبواب التجديد والتجدّد ليصل الىمحطة 2016 بسلام، فالفرصة مواتية ويدركها الاطار الفني والجامعة لصنع جيل جديد في المنتخب.
فالوقت حان ليأخذ وائل جلوز وأيمن التومي وأسامة البوغانمي ومصباح الصانعي ومروان شويرف وكمال العلويني المشعل وهؤلاء لديهم من الامكانيات البدنية ما يؤهلهم لتعويض «المعتزلين» حمام ومقنم وعيّاد في انتظار اعتزال منتظر للاخرين كالهدوي وتاج والغربي وهذه سنة الحياة وسنّة كرة اليد وكم من جيل اعتزل وطلب سفينة المنتخب تسير فمن كان يتصور أن نجد معوّضين لوليد بن عمر وصبحي صيود ومحمد مادي وعدنان بلحارث ورياض الصانع وذاكر السبوعي وغيرهم كثيرون ممّن قدّموا الكثير لكرة اليد التونسية ورفعوا رايتها افريقيا ودوليا. النقطة الايجابية أن الجيل الجديد احتك بلاعبي الخبرة ولا يزال...
يوجد تاج والغربي والهدوي ومڤايز والجيل الصاعد تعلم عن الجيل الذي يسير نحو الاعتزال ولن نجد افضل من بطولة عالمية ليصقل الشبان مواهبهم ويدخلون معمعة عمالقة اللعبة بالاحتكاك معهم وكسب الخبرة حتى إن لم تكن النتائج جيدة فهذا ليس مهما فيمكن ان يعوض المنتخب في دورة قادمة، لكنه سيكون قد كسب منتخبا عتيدا بعد بطولة العالم...
فكفانا حديثا عن العودة الى الوراء فالمعتزلون سيذكرهم التاريخ بانجازاتهم ودعوا المستقبل للشبان ليصنعوا ربيعا جديدا لكرة اليد التونسية.