تصعيد خطير للغاية عاشته ميادين مصر البارحة حيث تقاطر آلاف المعارضين إلى قصر «الاتحادية» متخطين حواجز اسمنتية عديدة الأمر الذي دفع جنود الحرس الجمهوري إلى الانسحاب. تخطى المتظاهرون المعارضون للرئيس المصري محمد مرسي البوابات الحديدية في محيط القصر الرئاسي بمنطقة مصر الجديدةبالقاهرة الليلة قبل الماضية وأزالوا بعضا من الكتل الخرسانية التي أقامها الجيش لمنع اقتراب المتظاهرين.
ولم تقع أي اشتباكات بين المتظاهرين وبين قوات الشرطة والجيش التي عادت للانتشار حول سور القصر الرئاسي. وواصل المتظاهرون طيلة ليلة أمس توافدهم في مسيرات على محيط القصر الرئاسي للمشاركة في فعاليات مليونية «ضد الغلاء والاستفتاء» التي دعت إليها العديد من القوى والائتلافات السياسية والثورية المعارضة.
في المقابل, نظم أنصار الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضوه في ذات التوقيت من مساء أمس مظاهرات حاشدة «مليونية» ومسيرات وسط تصاعد الأزمة السياسية الحادة التي تشهدها مصر بسبب مسودة الدستور الجديد والاستفتاء عليه المقرر السبت القادم.
وتجمعت المسيرات الست المعلنة للمعارضة في العاصمة أمام القصر الرئاسي في مصر الجديدة شرق القاهرة في حين حدد الإسلاميون تجمعاتهم في مدينة نصر المجاورة. في هذه الأثناء , ارتفع عدد ضحايا موقعة «قصر الاتحادية» إلى 9 مواطنين، عقب مصرع شخص آخر يدعي «خالد طه» أبو زيد «25 سنة» من محافظة الغربية، كان مصابا بإصابات بالغة أودت بحياته داخل مستشفى بالعاصمة المصرية القاهرة.