أكثر من 60 عاما، وصاحب الأرض يحرص على استرجاع حقه المغتصب ..هي أرض جماعيّة بالمكناسي الجنوبيّة وتحديدا ببئر الناظور تمسح هذه الأرض540 هكتارا ضاعت خيراتها بين المحاكم .. وقد افادنا سامي العليبي انّ أرضه وقع الإستلاء عليها من قبل المستعمر الفرنسي خلال السّنوات الأليمة التي عاشها الشعب والبلاد بكثير من المعاناة حيث تمّ افتكاك أرض سامي بموجب حكم قضائي فرنسي سنة 1959 أحيلت بموجبه الأرض لصالح المحتلّ الفرنسي(فيليب بست) في نفس السّنة. ومع استقلال البلاد، تمّ تسجيلها ضمن أملاك الدّولة وتمّ تعويض الفرنسي مقابل الأرض وإدراجها ضمن الوحدات الإنتاجيّة سنة 1969 ولم يتمكن صاحبها من استرجاع أرضه .
ومن العهد البورقيبي إلى النّظام البائد، وتواصل الظلم الذي لحق بمالك الأرض، وقمعه بشتّى الوسائل كي ينسى حقه ونجحت الجهات المسؤولة وقتها في إخراسه بل وبإيقافه وتهديد زوجته..
وتقدّم المتضرّر بشكوى في الغرض إلى كلّ الجهات الحكوميّة سنة 2007 حيث وقع تهديده من جديد،. لكنّه تابع طلب حقه، فعينت المحكمة الابتدائية بتونس خبيرا فلاحيا قصد التّعويض. وفعلا تمّ تقدير التّعويض بمليارين و740 مليون.
صاحب الأرض لم يتمكن إلى حد اليوم من استرجاع أرضه أو التعويضات التي قدرتها المحكمة، وقد راسل كل الجهات المعنية وعديد الوزراء، كوزير أملاك الدّولة، وزير الإصلاح الإداري وزير الفلاحة، والمستشار القانوني لأملاك الدّولة، في حين نصحه السيّد سمير ديلو بانتظار العدالة الانتقالية. . سير العدالة الانتقالية تعطل أكثر مما يجب فهل هذا يعني أن صاحب الأرض سيواصل الإنتظار مطولا من أجل أرض هي من حقه ؟