«أفتح نوافذ بيتي لكل رياح العالم لكن دون أن تقتلعني من جذوري...» هكذا قال «المهاتما غاندي» وهذا ما تستبطنه مجموعة الأعمال التشكيلية التي يعرض معظمها لأول مرة ضمن الدورة 15 لصالون الوطن القبلي الذي نظمته جمعية الفنانين التشكيليين بالوطن القبلي والمندوبية الجهوية للثقافة بنابل في المركز الثقافي نيابوليس. هذا الصالون افتتحه والي نابل محمود جابالله وقدم أعمالا فنية احتوت على الكثير من التنوع والثراء وكثرة الألوان والأشكال والأساليب والتقنيات والإحالات وجمعت بين الألوان الكامدة والأشكال العنيفة والأجساد المشوهة والمشرحة والمجروحة والمخيطة والمبتورة والصارخة والملتوية والمفتولة فيحيل معظمها إلى عالم سوداوي نخره الارق والقلق والضياع يمثل جيلا من فنانين الشبان الذين هرموا نفسيا وهم لا يزالون في عنفوان شبابهم. كما اشتمل الصالون على لوحات فنية تعبر عن الامل والالم والعالم الخيالي والحياة والقلب والنار ونفحة الحياة والعالم اللاواقعي والحركة والتنقل والنصر.
وقد شارك في هذا الصالون 46 فنانا تشكيليا من الوطن القبلي بين هاو ومحترف و58 عملا جمعت جل التعبيرات الفنية والمحامل التشكيلية، وشهد الصالون إقبالا كثيفا من الزائرين من جميع الشرائح وخاصة منهم المسرحيين والرسامين. وتم تكريم الفنان التشكيلي عبد الرزاق الساحلي والفنان التشكيلي بوجمعة الطرابلسي الذي قدم معرضا خاصا بأعماله الخزفية ضم اكثر من 50 عملا مع معرض وثائقي لاهم ما كتبت عنه الصحافة التونسية والاجنبية.