سعيا منها إلى ضمان إستقلالية مختلف الهياكل الرياضية تفكر وزارة الشباب والرياضة في إصدار مقترح للأطراف المعنية تطالب من خلاله وضع حدّ لظاهرة الإزدواجية في المناصب أي الجمع بين عدة وظائف في الوقت نفسه. أكد لنا أكثر من مسؤول في وزارة الإشراف أن هذا المقترح طرح بقوة داخل أروقة الوزارة في إنتظار أن يتخذ الصبغة الرسمية خلال الأيام القادمة.
عدة أسماء معروفة
من المنتظر أن يشمل هذا الإجراء في صورة تطبيقه بعد إدخال التنقيحات الضرورية للنظم الأساسية للهياكل الرياضية (الرابطات واللجنة الوطنية الأولمبية والمحكمة الرياضية..)
عدة وجوه رياضية معروفة تشغل أكثر من منصب في الوقت نفسه على غرار محمود الهمامي (الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية) وكذلك الكاتب العام لإتحاد شمال إفريقيا والهادي بوقراص الذي تم تعيينه من قبل اللجنة الأولمبية في منصب رئاسة مجلس التحكيم الرياضي طبقا لأحكام الفصل (45) من الأساسي للجنة الأولمبية لكن بوقراص يشغل في الوقت نفسه منصبا ثانيا صلب الجامعة التونسية للملاكمة نجد كذلك رضا كريم الكاتب العام لجامعة كرة القدم والذي يضطلع أيضا بخطة كاتب عام مساعد في اتحاد شمال افريقيا والسيد ماهر السنوسي نائب رئيس جامعة كرة القدم وأيضا عضو في هيئة التحكيم الرياضي (الكناس)... وغيرهم كثير.
جدل قانوني
بالنسبة إلى الأستاذ طارق العلايمي فإن الوزارة بإمكانها إصدار مقترح في هذا الموضوع خاصة إذا لاحظت وجود تعارض في المهام التي يقوم بها المسؤول الذي يجمع بين عدة مناصب كأن يصبح المسؤول الخصم والحكم في الوقت نفسه أو أيضا بسبب التقصير...ولكن في المقابل يعتقد العلايمي أن الرياضة التونسية في حاجة الى الاستفادة من الخبرات التي بحوزة مختلف الوجوه الرياضية كما هو الشأن بالنسبة إلى السيد ماهر السنوسي الذي وضع خبرته تحت تصرف (الكناس) وذلك دون أن يتعارض دوره في هذا الهيكل الرياضي مع مهمته كنائب صلب جامعة كرة القدم.
إنتقادات
تعرض عدة مسؤولين جمعوا بين عدة مناصب في الهياكل الرياضية إلى انتقادات لاذعة عندما يتعلق الأمر بفض بعض النزاعات كما حصل في القضية التي رفعها مستقبل قابس والنجم الخلادي نهاية الموسم الماضي حيث اعترض محامي الفريقين على وجود ماهر السنوسي في «الكناس» رغم أن هذا الأخير مكلف بالنظر في الملفات الخاصة بالرياضات الأخرى غير كرة القدم وهو ما يؤكد حسب إعتقادنا ضرورة التخلص من هذه الظاهرة خاصة على مستوى الهياكل التي لها صبغة قضائية مثل «الكناس» كما أن هذا الإجراء سيساهم حتما في بروز العديد من الكفاءات الجديدة.