عقدت اللجنة الوطنية الاولمبية التونيسة اول امس جلستها العامة العادية التقويمية لسنة 2007 بحضور السيد عبد الله الكعبي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية والسيدة نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة بالمغرب وعضو اللجنة الاولمبية الدولية والسيد عبد الحميد سلامة رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية واعضاء المكتب التنفيذي للجنة. واكد السيد عبد الله الكعبي ان حضور السيدة نوال المتوكل يؤكد متانة العلاقات القائمة بين تونس والمغرب في كل المجالات داعيا رؤساء الجامعات الرياضية التونسية الى تعميق التعاون مع نظيراتها المغربية. وشدد على ضرورة مزيد تعميق النظر حول واقع الرياضة التونسية وتحديد مواطن قوتها وضعفها قصد الاستفادة من ذلك التقييم من اجل مزيد تطوير اداء الرياضيين التونسيين حتى تكون النتائج في مستوى الانتظارات وفي مستوى ما تحظى به الرياضة من رعاية ودعم من لدن الرئيس زين العابدين بن علي. وعبرت السيدة نوال المتوكل عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح الاشغال مؤكدة الحرص على تمتين التعاون بين تونس والمغرب. كما ابرزت النقلة النوعية التي عرفتها المنشات والمرافق الرياضية في تونس في السنوات الماضية مضيفة ان البنية الاساسية المتطورة بتونس من شانها ان تصنع ابطالا اولمبيين في المستقبل في قيمة البطل الاولمبي محمد القمودي. وابرز السيد عبد الحميد سلامة المكانة البارزة التي تحتلها الرياضة ضمن خيارات الرئيس زين العابدين بن علي وحرص سيادته على مكافاة المتالقين مضيفا ان ما تحقق في مجال المنشات الرياضية العصرية في بلادنا وما تخصصه الدولة من تشجيعات ادبية ومالية للرياضيين يحملهم مسؤولية كبيرة من اجل مزيد العطاء والبذل من اجل تشريف الرياضة التونسية في المحافل الدولية كما ابرز نجاح عمل هيئة التحكيم الوطني الرياضي /كناس/ مشيرا الى ان هذه التجربة التي اسست لها اللجنة الاولمبية التونسية اصبحت تشع على عدد من البلدان العربية . ومن جهة اخرى شدد على دور الهياكل الرياضية من جامعات ورابطات وجمعيات رياضية في مقاومة العنف بكل اشكاله في الملاعب الرياضية مشددا على ضرورة ان يتحمل المسير الرياضي مسؤوليته في هذا المجال كما اكد على ضرورة تضافر جهود كل الاطراف من اجل مزيد العمل والتحسيس لمقاومة المنشطات في المجال الرياضي مبرزا جهود اللجنة الاولمبية التونسية في هذا المجال من خلال تنظيم عدة ندوات حول هذا الموضوع. وتولى السيد عمر غويلة الكاتب العام بالنيابة للجنة تلاوة التقرير الادبي الذي تضمن ملخصا عن نشاط اللجنة خلال عام 2007 وتم فيه التاكيد على حرص اللجنة على ان تكون وفية في برامجها ومبادراتها لتوجهات الميثاق الاولمبي ولنظامها الاساسي وللقوانين المنظمة للنشاط الرياضي بتونس وتوجهت اللجنة الوطنية الاولمبية بابلغ عبارات الاكبار والشكر والامتنان لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي على ما حباها به من كريم عطفه وسخاء تشجيعه. كما عبرت عن شكرها للجنة الدولية الاولمبية ورئيسها جاك روغ ولعديد الهيئات الاولمبية والرياضية. كما تولى السيد الهادي المحيرصي امين مال اللجنة تقديم تقرير مالي مفصل. وبعد المناقشة تمت المصادقة على التقريرين الادبي والمالي بالاجماع. كما صادقت الجلسة على المقترح الذى تقدمت به اللجنة بان تنعقد الجلسة العامة الانتخابية المقبلة في شهر جانفي 2009 ومن جهة اخرى قدم السيد بشير الوزير رئيس اللجنة الطبية بيانات حول التشريع الاولمبي العالمي حول موضوع مراقبة تناول المنشطات موضحا طبيعة العلاقة القائمة بين طبيب المنتخب والرياضيين في ما يتعلق بمراقبة تناول المنشطات وحقوق وواجبات كل طرف في هذا المجال موكدا على دور الطبيب في حماية الرياضي. ويذكر انه تمت بالمناسبة دعوة الفنان لطفي بوشناق لحضور اشغال هذه الجلسة وقدم اغنية حول معاني روح الحركة الاولمبية ودورها في التقريب بين الشعوب والرياضيين من كلمات الشاعر ادم فتحي وتنسيق موسيقي لمحمد زين العابدين . وستشارك هذه الاغنية في مسابقة فنية تقيمها اللجنة الاولمبية الدولية بمناسبة دورة العاب بيكين 2008