يشتكي طلبة المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بسبيطلة من عدة مشاكل تعترضهم في مسيرتهم التعليمية سواء على مستوى مستقبلهم الدراسي أو على مستوى البنية التحتية للمعهد والظروف التي تحيط به، «الشروق» زارت هذا المعهد فكان النقل التالي: وقد وافانا الطالب حسن نعمان وهو يدرس بالسنة ثانية تنشيط سياحي وعضو بالمجلس العلمي بأن مطالبهم تتمثل في الماجستير حيث أنهم يريدون مواصلة دراستهم على غرار عديد المؤسسات الجامعية الأخرى التابعة لنفس الجامعة جامعة القيروان التي يعود اليها المعهد اداريا أو بقية المؤسسات الجامعية الأخرى ولكنه لاحظ أنهم لم يتوصلوا إلى حل مع الإدارة ومن مطالبهم أيضا تحسين البنية التحتية للمعهد اذ هم كما صرح محدثنا في حاجة إلى قاعة للتنشيط التي هي غير موجودة كما أن المكتبة تحتاج إلى توسعة مثلها مثل المطعم الذي أضحى لا يفي بالحاجة بحكم الاكتظاظ الذي يشهده عند الأكل. لذا فهم يصرون على مطالبهم ومن أجلها دخلوا في اعتصام مفتوح حتى تقع الاستجابة من طرف الإدارة أما الطالبة صابرين سعدوني سنة ثالثة انقليزية وعضو باتحاد الطلبة أكدت أن المعهد يفتقر إلى تجهيزات التنشيط وقاعة للمراجعة كما أن الأمن الخارجي غير متوفر والطلبة معرضون لعديد المضايقات و«البراكجات».
أما ذاكر المسعدي وهو طالب بالسنة الأولى تنشيط سياحي وعضو باتحاد الطلبة فقد اشتكى من عدم توفر النقل للطلبة وهذا ما يعرضهم لعديد الصعوبات ويطالب بتركيز وحدة صحية حيث يضطر الطالب أو الطالبة إلى التحول إلى المستشفى عند أي توعك صحي مع عدم وجود وسيلة نقل بالمعهد كما طالب بتوفير آلة نسخ الوثائق تجنب الطالب مشقة التحول إلى مدينة سبيطلة لنسخ وثيقة وبحماية حرمة الجامعة حيث أننا نشاهد عديد الأطراف الخارجية تتجول يوميا بالمعهد وتأتي أفعالا مشينة دون رقابة وتسبب إزعاجا كبيرا للطلبة وخاصة الفتيات.
ولمعرفة رأي الإدارة اتصلنا بالسيد محمد الفرحي وهو مكلف بالشؤون الإدارية والموظفين حيث أكد لنا في بداية حديثه أن الإدارة تقف دوما إلى جانب الطالب في مطالبه المشروعة وتدعمه ولكن يجب على الطلبة اختيار الوقت المناسب للاحتجاج فنحن الآن في فترة امتحانات وهذا الاعتصام يتنافى مع مصلحة الطالب وإننا نشد على أيديهم للطريقة الحضارية التي انتهجوها في التعبير عن مطالبهم حيث أنهم رفعوا الشعارات دون التغيب عن الدروس وإجراء الامتحانات وقد ركزنا لهم إذاعة محلية ليعبروا عن مشاغلهم ومطالبهم أما بالنسبة للنقل فإننا راسلنا الإدارة الجهوية للنقل من أجل توفير حافلة خاصة بالطلبة كما راسلنا السلط الأمنية من أجل توفير دورية أمنية قارة أمام المعهد حتى يدرس أبناؤنا في طمأنينة كاملة.
أما بخصوص مشكلة الماجستير فقد لاحظ أن الادارة راسلت الجهات المسؤولة لمزيد من التنسيق حتى تتوضح الرؤيا في تحديد الضوابط التي تمكن الطالب من مواصلة دراسته بكل أريحية وأفادنا أنه قريبا ستمد الادارة الطلبة بهذه الشروط حتى يتهيأوا لها ويأخذوها بعين الاعتبار. وللحي الجامعي نصيب في هذه التغطية حيث اتصلنا بالسيد عادل محفوظي وهو متصرف الذي صرح لنا بما يلي: «راحتنا هي راحة الطالب وذلك ما نسعى إليه جميعا أما بالنسبة لنواقص المبيت فأحوصلها في النقص في الرصيد البشري الإداري وضيق المطعم الحالي وبالتالي لابد من الإسراع في انجاز المطعم الجديد لتخفيف الضغط على المطعم المتواجد وضيق غرف النوم الشيء الذي جعل عديد الطلبة يضطرون إلى الخروج من المبيت وكراء منازل داخل المدينة».
في ختام هذا النقل نضيف بعض الطلبات التي اطلعنا عليها في المعلقات منها إضافة اختصاصات بالمعهد وبالتالي توفير أساتذة لهذا الغرض كذلك تركيز موزع إلكتروني حتى لا يضطر الطالب إلى التحول إلى مناطق مجاورة لسحب الأموال.
وكل هذه الطلبات هي طلبات معقولة والإدارة متفهمة والمرغوب هو الجلوس إلى طاولة الحوار لتدارس كل هذه الإشكاليات لإيجاد الحلول الكفيلة لجعل أبنائنا يدرسون في ظروف طيبة لتحقيق أبهى النتائج.