يمكن القول أن لقاء مساء اليوم بين المنتخب التونسي ونظيره السينغالي في إطار الدور ربع النهائي لكأس الأمم الافريقية هو الحدث الذي ينتظره التونسيون بكل لهفة. وفي انتظار هذا الموعد ارتفعت درجة حرارة التعاليق والتخمينات في أوساط أنصار منتخبنا الوطني. «الشروق» اتصلت ببعض الفنيين من اللاعبين القدامى لرصد أرائهم واقتراحاتهم حول هذه المباراة. * عبد السلام عظومة (لاعب دولي سابق): مواجهتنا ضد المنتخب السينغالي ستكون حتما صعبة على منتخبنا الذي سيكون تحت طائلة الضغط الجماهيري الذي سيطالب بالترشح. المهم أننا نملك مجموعة واعية وشاعره بالمسوولية وعاقدة العزم على الذهاب بعيدا في هذه النهائيات. كل ظروف النجاح تبدو متوفرة والكرة بين أقدام اللاعبين لاقتلاع ورقة الترشح للدور الموالي واسعاد كامل الشعب التونسي. * الدكتور الهاشمي الوحشي (لاعب دولي سابق): خلال لقاء مساء اليوم ضد السينغال لا بد من خلق التوازن في العمل الهجومي وذلك بعدم تركيز الهجوم على جهة دون أخرى. كما أنه في حالة الهجوم يجب أن تكون هناك مساندة محكمة من طرف وسط الميدان وفي حالة الدفاع لا بد من الرجوع بسرعة الى الخلف. وفي خصوص المنتخب السينغالي فإنه يعوّل كثيرا على لياقته البدنية ويعتمد على الفرديات والصراعات الثنائية على الكرة. المباراة ستكون صعبة ودور الجمهور التونسي في شحن عزائم اللاعبين سيكون له مفعول السحر وكل ما نتمناه هو أن يكون سانطوس والجزيري في يومهما. عموما أنا متفائل بإحداثهما للفارق واهداء تونس ورقة الترشح للدور الموالي رغم خبرة السينغال بمثل هذه المواعيد. * لطفي الحسومي (لاعب دولي سابق): مباراة مساء اليوم ضد السينغال هي مباراة كأس بأتم معني الكلمة وتبعا لذلك ستطغى الحسابات على مجرياتها ونظرا لقيمة الرهان سنشاهد منتخبا سينغاليا «جديدا» شكلا ومضمونا ولأجل ذلك لا بد لمنتخبنا أن يكون أكثر حذرا دفاعا ووسطا وخصوصا عدم ترك المساحات لزملاء الحاجي ضيوف والعمل على حجب الرؤية الهجومية عنهم من خلال حسن التمركز. عموما المباراة ستكون شديدة التنافس ومشوقة للغاية ومع ذلك فعناصرنا قادرة على اهدائنا ورقة الترشح بحكم امتلاك منتخبنا ل4 أوراق من شأنها أن تحدث الفارق وهنا أذكر سانطوس والجزيري وبن عاشور طبعا الى جانب ورقة الحضور الجماهيري المكثف وهي ورقة ستشكل عامل ضغط كبير على المنافس. * رضوان الصالحي (حارس دولي سابق): مباراة منتخبنا مساء اليوم ضد نظيره السينغالي ستكون صعبة وتختلف تماما عن لقاءات الدور الأول نظرا لقيمة الرهان الموكول الى نتيجتها النهائية. مساء اليوم سيواجه منتخبنا منافسا لم يكشف كامل أوراقه في اللقاءات السابقة ولأجل ذلك يجب أن لا نغتر بمردوده في المواجهات الماضية. ولتحقيق الترشح لا بد من توفر الأداء الرجولي وقوة الشخصية وهو ما نعبر عنه ب»الليب» وأن يكون التنظيم الدفاعي محكما كما يجب أن تكون هناك معاضدة مستمرة من طرف خط الوسط الى الخط الأمامي لخلق التفوق العددي المستمر أثناء الهجوم بقيادة سانطوس والجزيري وكل ما نتمناه هو أن تصل كرات صحيحة وفي الوقت المناسب لهذا الثنائي الذي يبقى قادرا لوحده لتجسيم آمالنا.