للمدربين قراءتهم الخاصة لمثل هذه المباريات الساخنة والحاسمة ومعرفتهم ببعض الخفايا التي لا يمسك بها المتفرج العادي والمدربان مراد محجوب ومحمود الورتاني أكدا ثقافتهما الكروية الواسعة. وقد اخترنا وضع مباراة اليوم بين تونس والسينغال تحت مجهريهما فماذا قالا عن المباراة؟ * محمود الورتاني : لن أجازف إذا قلت أن منتخبنا في طريق مفتوح نحو بلوغ الدور نصف النهائي، شريطة عدم التسرّع والتركيز الجيّد والأهم هو أن يؤمن لاعبونا بإمكانياتهم، ويدركوا أن المنافس السينغالي ليس أفضل من منتخبنا. وهنا لا بدّ من دعم جانب الثقة لدى اللاعبين ثم إن المنتخب السينغالي لا يعتمد أداء معقّدا أي أن طريقة لعبه مكشوفة ونقاط ضعفه متعدّدة وعلينا احكام استغلالها بما يدعم تفوقنا. وأكيد أن المدرب لومار لديه فكرة شاملة على منافسنا بالرجوع الى مباريات الدور الأول حيث اتضح أن خطي الوسط والدفاع من نقاط ضعفه وأن الحاج ضويف الرئة التي يتنفس بها وقد يشكل قلقا على دفاعنا لو تركناه يتنقل بحرية فوق الميدان لأن قوة هذا اللاعب في عدم تمركزه في جهة واحدة فهو سريع التنقل من الرواق الى وسط الميدان. على العموم لدينا مجموعة متناسقة في الأداء قادرة على هزم المنتخب السينغالي والمرور الى الدور نصف النهائي وبالتالي الاقتراب من تحقيق حلم رفع الكأس. * مراد محجوب : منافسنا اليوم المنتخب السينغالي لم يجد توازنه لحد الآن وقد لاح منتخبنا الوطني أفضل منه خاصة على مستوى اللعب الجماعي و»الليب» وحب الانتصار. صحيح أن كل مباراة لها حقيقتها وصحيح أيضا أن مباراة اليوم صعبة نظرا للقيمة الكروية العالية للمنافس. لكن الفريق الحالي ليس الفريق الذي انتصر على المنتخب الفرنسي وعلى هذا الأساس تبقى حظوظنا وافرة جدّا للترشح للدور نصف النهائي ولا يمكن لأي فريق أن يوقف زحفنا إذا واصلنا اللعب بنفس العزيمة والليب كما أن الجمهور الوفي الذي سيتحول اليوم بأعداد غفيرة الى ملعب رادس سيكون اللاعب رقم 12 للمنتخب. ثقتي كبيرة في اللاعبين الذين شرفوا الكرة التونسية في الدور الأول وإنهم قادرون على تخطي عقبة المنتخب السينغالي من منطلق أن التونسي حين يعقد العزم على الوصول الى هدف معين يصل اليه وإني شديد التفاؤل وسنحقق انتصارا ساحقا على المنتخب السينغالي.