عميق ونافذ ومباشر... بهذه المفردات يمكن أن نلخص وصف الحديث الممتع والمفيد الذي أدلى به أمس الاول الخميس المدرب القدير وخبير الكرة عبد المجيد الشتالي لاذاعة الشباب على هامش الدورة الرابعة والعشرين لنهائيات كأس أمم افريقيا. واستضافة مدرب في حجم «الشتالي» لا يعني سوى قراءة فاحصة ورؤية متبصرة في كنه الاشياء بعين فني يعتبر مدوّنة كروية قائمة بذاتها لما للشتالي من أفكار ومرجعيات يستند اليها ليقول كلاما في الصميم بعيدا عن كل أشكال الشقشقة والهرطقة اللغوية. ... ومن أبرز ما جاء في تصريح «مجدة» انه يعتبر بأن النسق الفني للمقابلات سيتغير بداية من الدور ربع النهائي حيث سيسعى كل فريق لاظهار ما لديه. وفي باب آخر تحدث الشتالي عن المنتخب السينغالي منافس منتخبنا الوطني في مباراة عشية اليوم لحساب الدور ربع النهائي فلاحظ بأن هذا المنتخب أهم ما لاح فيه غياب المدرب ميتسوت الذي حقق مع نادي العين الاماراتي امتيازا كبيرا بإحرازه كأس آسيا. * نحتاج جهورا... لا متفرجين من أهم النقاط التي أثارها عبد المجيد الشتالي في حديثه الاذاعي تلك المتعلقة بالدعم المعنوي الذي من المفروض أن يلقاه المنتخب الوطني في مباراته عشية اليوم فأبرز بأن الحاجة أكيدة لجمهور ليس لمتفرجين على اعتبار أن الرقم الكبير الذي تابع المباراة الاولى ضد رواندا يبدو وكأنه قد جاء لمشاهدة حفل الافتتاح ليس إلا لذلك أكد الشتالي بأن المنتخب الوطني في أمس الحااجة للدعم الجماهيري وهي دعوة صريحة من صانع ملحمة الارجنتين ليكون اللاعب رقم 12 في الموعد عشية اليوم بأعداد غفيرة لشد أزر المجموعة وتشجيعها دون هوادة منذ بداية المباراة حتى آخر لحظة منها. * عمق وتفاؤل عبد المجيد الشتالي كان بليغا ومباشرا في كلامه الذي جاء طافحا بمعاني التفاؤل بحظوظ منتخبنا الوطني مبرزا ومذكرا بأن منافس عشية اليوم المنتخب السينغالي كنا قد تعادلنا معه في دورة مالي 2002 زمن ترشحه الى الدور النهائي وانهزامه أمام الكاميرون بركلات الجزاء الترجيحية... بمعنى أن المهمة تبدو يسيرة وفي المتناول مقارنة بين ما كان عليه المنتخب السينغالي وما هو عليه الآن. عموما ما جاء على لسان المدرب القدير عبد المجيد الشتالي كان جامعا بين الرأي الفني السديد والكلام الذي يذهب رأسا الى صميم الايمان بمقدرة المنتخب الوطني على الذهاب بطموحاته الى بعيد ويبقى المطلوب من الجمهور الحضور عشية اليوم الى ملعب نوفمبر برادس بأعداد غفيرة حتى يكون الدعم المعنوي على الشاكلة التي نريدها.