نظمت أمس وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة صحفية لتسليط الضوء على مؤتمر المصادقة على القانون الأساسي الذي سيعقد اليوم بمقر المنظمة. وأكدت بوشماوي أن 80٪ من مشروع القانون الأساسي تمت الموافقة عليه وهناك نقطتا اختلاف فقط حول تركيبة المكتب التنفيذي وكيفية الترشح لأي خطة نقابية صلب منظمة الأعراف وهذا يعتبر أمرا عاديا في ظل المنهج الديمقراطي الذي يعتمده الاتحاد مع المنتسبين إليه.
وأضافت رئيسة منظمة الأعراف في هذه الندوة الصحفية أن الاختلاف داخل الاتحاد أمر طبيعي جدا بوجود 200 ألف منخرط و25 ألف نقابي بمختلف شرائحهم ومجالاتهم لذلك حاولنا دائما احترام هذا الاختلاف وجمعناهم في طاولة الحوار لذلك لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإقصاء بل بالعكس من حق كل مترشح مهما كان الشخص ان يقوم بحملته الانتخابية في ظل الشفافية والمصداقية.
2300 مشرف
وقالت وداد بوشماوي إنه تم تحديد حوالي 2300 مؤتمر تم اختيارهم من جملة 25 ألف نقابي منخرط في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ليشرفوا بدورهم على فعاليات المؤتمر الانتخابي في 17 جانفي 2013 واخترنا هذا التاريخ بالذات لأنه الذكرى 66 لبعث منظمة الأعراف. وأضافت أن المجلس الوطني المتكون من 350 نقابيا هم الذين اختاروا أن يقسم المؤتمر إلى قسمين الأول تتم من خلاله المصادقة على القانون الأساسي بتاريخ 18 ديسمبر الجاري والمؤتمر الانتخابي في 17 حانفي 2013.
أما المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي فقد أكدت رئيسة اتحاد الأعراف أنه سيتم القيام بهذه الخطوة في المؤتمر الانتخابي المقرّر في 17 جانفي 2013، أما مؤتمر المصادقة على القانون الأساسي فسيكون هدفه الأخذ بعين الاعتبار نقاط الاختلاف في هذا القانون وكما قلت سابقا خاصة بالنسبة الى تركيبة المكتب التنفيذي وكيفية الانتخاب.
خطط مستقبلية
وعن الخطوات المستقبلية لخطة منظمة الأعراف لإيجاد حلول جذرية للاقتصاد الوطني قالت بوشماوي إنه كان من المقرّر إعطاء الحكومة الحالية خارطة طريق للشأنين الاقتصادي والاجتماعي قامت بها المنظمة ولكن أحداث الأسبوع الفارط طغت على الوضع وتمّ تأجيل هذه الخطوة الهامة وفيها رؤية مستقبلية عن كيفية جلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية وتشجيعها على بعث مشاريع في تونس.
من 2 ماي 2011
ووصفت بوشماوي المرحلة التي ترأست فيها اتحاد الأعراف بأنها «صعبة» و«معقدة جدا» في ظل التجاذبات التي عرفتها نقابتهم ولكنها مرّت بنجاح رغم الصعوبات ولم يخدموا أي حزب وتمسكوا بكونهم نقابة فقط ولم تسيّس منظمتهم لأن على حدّ تعبيرها وظيفة الاتحاد هي الدفاع عن منخرطيه. كما عرضت رئيسة الاتحاد الانجازات التي قام بها المكتب التنفيذي بإشرافها كتجديد جميع الهياكل من اتحادات جهوية وجامعات وغرف وطنية وجهوية وحتى أزمة اتحاد الأعراف بصفاقس تمّ حلها وبعثت لجنة من المركزية للإشراف على مؤتمر في القريب العاجل مؤكدة أنها حين تولت هذا المنصب وجدت 14 اتحادا جهويا يعاني من أزمات ومشاكل داخلية يعني لم تكن المهمة سهلة ومفروشة بالورود ورغم حملات التشويه إلا أنني واصلت في هذا التحدي ونجحت في إيصال المنظمة إلى صندوق الانتخابات بفضل مجهودات المحيطين بي وستكون الانتخابات هي الفيصل بين الجميع وهناك لجنة ستشرف على مراقبة هذه العملية لتكون في كنف الشفافية والديمقراطية.