يعقد حزب العمل الوطني الديمقراطي نهاية هذا الأسبوع مؤتمره الاول تحت شعار «من أجل جمهوريّة ديمقراطية عادلة» وذلك منذ تأسيسه عام 2005. ولتحقيق هذا الهدف يدعو الحزب الى تشكيل جبهة ديمقراطية موسعة تكون قادرة على رفع التحدي. وأكّد عبد الرزاق الهمامي رئيس الهيئة السياسية للحزب أن مؤتمر 22 و23 ديسمبر الجاري سيكون مؤتمرا لتوحيد الخط الوطني الديمقراطي. كما قال الهمامي إنه سيتم خلال المؤتمر «تقديم تصوراتنا للحلول الممكنة للحظة الراهنة في تونس وتصوراتنا في التعامل مع الساحة السياسية» مؤكدا أن حزبه ماض في الالتحام بالجبهة الديمقراطية الواسعة المزمع تشكيلها لضمان التوازن السياسي في المشهد التونسي. وذكر الهمامي أن هذه الجبهة قد تمتد من الجبهة الشعبية الى حركة نداء تونس مبرزا أن حزبه لا يتعامل بمنطق الاقصاء بل يعتبر أحزاب الترويكا منافسين سياسيين. وقال أيضا إنّ حزب النهضة هو الحزب الرئيسي في البلاد من حيث الامكانيات وأنه ليس من مصلحة أيا كان عزل أي حزب فهذه سياسة مغامرة على حد وصفه مضيفا «الكثيرون اليوم تستهويهم المغامرة ونحن لا نحبذ المغامرات نحن ماضون في تشكيل الجبهة الديمقراطية ونداء تونس سيكون حاضرا في مؤتمرنا نهاية هذا الاسبوع بوفد من العيار الثقيل».
وذكر ايضا ان حزبه يساري بامتياز وانه سيلتحم بالجبهة الديمقراطية التي ستدافع عن الطابع المدني الديمقراطي لتونس. واضاف «نحن ضد العنف وضد الروابط التي تريد استبدال التنافس بالعنف». وبين رئيس الهيئة السياسية لحزب العمل الوطني الديمقراطي، الذي تأسس في 29 أفريل 2005 وظلّ ينشط في السرّية الى حين حصوله على تأشيرة العمل القانوني بعد الثورة ومن ثمّة استعداده لتنظيم مؤتمره الاول من نوعه يومي السبت والاحد القادمين، ان المؤتمر ستتخلله موسيقى وشعر ملتزم وسيحضره ضيوف مهمّون. أسماء سحبون
أسئلة «الشروق»
هل ستتوجهون بالدعوة الى حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد لحضور فعاليات المؤتمر بما أنكم تصفون مؤتمركم بالتوحيدي للخط الوطني الديمقراطي؟
(عبد الرزاق الهمامي يرد) سنستدعي كل الاحزاب سواء أكانت في السلطة أم خارجها دون استثناء ومن يأتي نرحب به ونستمع الى رأيه.
هناك خلاف قائم بين حزبي نداء تونس والجمهوري حول توسيع الجبهة الانتخابية المزمع تشكيلها الاول يدعو الى توسيعها لتكون أكثر من خماسية بمعنى قبولكم والحزب الاشتراكي ضمن هذا التحالف والثاني يريد حصرها في النواة الثلاثية الاولى (الجمهوري والمسار ونداء تونس) ما هو موقفكم إزاء هذا الخلاف؟
(بوراوي بعرون عضو الهيئة السياسية لحزب العمل الوطني الديمقراطي يرد) اللحظة الآنية في تونس هي سياسية بامتياز من أجل تأسيس الديمقراطية ونحن نعتبر ان الحزب الجمهوري هو ظاهرة سياسية مهمة فهؤلاء مناضلون ونحن سعداء بالعمل معهم. كما أن مكافحة التغول السياسي لا تتم سوى بالتوازن السياسي لذلك نسعى إلى توسيع الجبهة الى أقصى حد ممكن. (يتدخل رفيق العقربي عضو الهيئة السياسية للحزب ليضيف) هذه المرحلة تتطلب اعداد دستور ديمقراطي وتضمين الحريات العامة والفردية والحريات النقابية والعمل الحقوقي والدفاع عن المكاسب الحداثية لتونس وخاصة مكسب ما بعد 14 جانفي وهو مكسب الحرية. كما تتسم اللحظة الراهنة باستشراء العنف وفي اطار انجاز مهام الثورة انضممنا الى جبهة الاتحاد من أجل تونس.
هذا السبت تمضي سنة على تشكيل حكومة حمادي الجبالي كيف ترون حصادها ؟
(يجيب لطفي بوخريص ممثل احدى المجموعات الوطنية التي خيرت الانضمام الى حزب العمل الوطني الديمقراطي) الترويكا طيلة سنة لم تنجز مهمة واحدة من مهام الانتقال الديمقراطي فالهيئات الثلاث لم تُرَكّز ولم تحدد مواعيد الانتخابات بشكل واضح والدستور لم تتم المصادقة عليه بل إنّ الترويكا اصبحت تعطّل المسار الديمقراطي وأهمها استقلالية الاعلام واستقلالية القضاء هذه البلاد مهددة باستبداد جديد لأجل هذا تأتي الحاجة الى الالتحام في جبهة موحدة للديمقراطيين.