شاءت الظروف أن يجمع لقاء ربع النهائي الثاني بين المنتخب المالي ونظيره الغيني أي بين منتخبين تركا بصماتهما خلال الدور الأول وشكلا مفاجأة سارة في دورة لم تشف غليل هواة اللعبة الشعبية الأولى من الناحية الفنية. وسيسعى كل المنتخبين الى عدم الاكتفاء ببلوغ هذا الدور بعد أن تجلى للعيان تقارب مستوى المنتخبات المتراهنة. والمقابلة تلوح مشوقة الى أبدع الحدود، فعلا على كونها ستضع وجها لوجه مدربين فرنسيين وهما ميشال دوسوياي (غينيا) وهنري سطمبولي (مالي) فإن ما ننتظره من هذا اللقاء ان يجمع بين الاندفاع البدني والفنيات. ولئن بدا المنتخب المالي أفضل من منافسه في الدور الأول من الناحية الهجومية وهو الذي يحتل طليعة الهجوم (7 أهداف) فإنه مدعو الى ان يقرأ ألف حساب لمنافس تكمن خاصيته في الوقوف بندية أمام المنتخبات القوية مثلما حدث ضد المنتخب التونسي (1/1) ويمتلك في صفوفه عناصر لامعة مثل باسكال فيندوناي (بوردو) وتيتي كامرا (السيلية القطري) ومابيو بانورا (ستاندار دي لياج). ويعول المنتخب المالي في هذا اللقاء على خط هجومه القوي بقيادة نجمه فريديريك كانوتاي (توتنهام) وكذلك دفاعه الحصين حيث يتواجد أداما كوليبالي (لانس) وسامي تراوري (نيس) وبوبكر ديارا (فرايبورغ) وسليمان دياموتان (بيروجيا) وابراهيم تيام (إستر). كما نذكرما تتمتع عناصره من قدرة على الاضطلاع بأكثر من مهمة. ورغم نقص التحضيرات قبل الدورة فإن الماليين قادرون على اقتلاع ورقة الترشح رغم أن مدربهم الفرنسي هنري سطمبولي صرح أن هدفه هو اقتلاع تذكرة للدور الثاني.