قال رئيس الحكومة حمادي الجبالي خلال موكب تسلمه منصبه في قصر الحكومة بالقصبة يوم 22 ديسمبر 2011 ان موكب التسليم يعكس «الصورة الجميلة لتونس وثورتها»، ووعد بأن تخدم حكومته الشعب وان تكون «مثالا لليد النظيفة والشفافية». واكد الجبالي أن «تسليم السلطة يعكس الصورة الجميلة لتونسنا ولثورتها»مشيدا بعملية انتقال السلطة في تونس «بشكل سلس وحضاري». وشدد الجبالي على ان الحكومة ستعمل في خدمة الشعب مشيرا الى الحرص على القطع مع ما عرف به عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من فساد ومحسوبية. وفي هذا السياق قال «اعد بأن تكون الحكومة في خدمة الشعب ومثالا لليد النظيفة والحوكمة الرشيدة والشفافية» مع الحرص على صرف المال العام في اوجه صرفه السليمة.
وبين الجبالي ان حكومته ستكون «في خدمة كافة التونسيين وسيجتهد في معالجة الملفات بعيدا عن اي انتماء سياسي» مؤكدا ان تونس «قادمة على مرحلة صعبة لكن العزيمة قوية وستكلل اعمالنا بالنجاح».
واعتبر رئيس الحكومة في اول يوم له بالقصبة ان «رسالة الامل هذه ليست من فراغ لان الشعب الذي نجح في القيام بالثورة قادر على رفع تحديات التنمية الاقتصادية». قد أثنى على الوزير الاول السابق الباجي قايد السبسي وحكومته باعتبار «عبء المسؤولية التي تحمّلوها للانتقال بتونس إلى برّ الأمان».
كما ثمّن الجبالي في ذات السياق جهود المؤسسة العسكرية «التي آلت بثورة تونس إلى أن تكون أول ثورة سلمية وناجحة في الوطن العربي»، كما أعرب عن ثقته في الإدارة التونسيّة ورجال الأعمال والمنظمات النقابيّة بأنّهم لن يدّخروا جهدا في سبيل إعلاء راية الوطن والذود عنه.