أكد الجبالي أن حكومته ستكون «في خدمة كل التونسيين، وأنه «سيجتهد في معالجة الملفات بعيداً من اي انتماء سياسي»، مشدداً على أن تونس «مقبلة على مرحلة صعبة لكن العزيمة قوية وستكلل اعمالنا بالنجاح». قال رئيس الوزراء التونسي الجديد حمادي الجبالي، الإثنين، خلال موكب تسلمه منصبه في قصر الحكومة إن هذا الموكب يعكس «الصورة الجميلة لتونس وثورتها»، ووعد بأن تخدم حكومته الشعب وأن تكون «مثالاً لليد النظيفة والشفافية». وأكد الإسلامي حمادي الجبالي خلال موكب تسلم مهماته من سلفه الباجي قايد السبسي أن «تسليم السلطة يعكس الصورة الجميلة لتونسنا ولثورتها»، مشيداً بعملية انتقال السلطة في تونس «في شكل سلس وحضاري». وكانت حكومة الجبالي المشكّلة من 30 وزيراً و11 كاتب دولة، نالت الخميس ثقة المجلس الوطني التأسيسي المنتخب من الشعب بغالبية 154 صوتاً مقابل 38 وامتناع 11 نائباً. وشدد الجبالي على ان الحكومة ستعمل في خدمة الشعب، مشيراً إلى الحرص على القطع مع ما عرف به عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من فساد ومحسوبية. وقال في هذا السياق: «أعد بأن تكون الحكومة في خدمة الشعب ومثالاً لليد النظيفة والحوكمة الرشيدة والشفافية» مع الحرص على صرف المال العام في أوجه صرفه السليمة. وحصلت حركة النهضة الاسلامية التي فازت في أول انتخابات حرة وديموقراطية في البلاد كانت نظمت في 23 تشرين الأول (اكتوبر) 2011، على اهم الوزارات خصوصاً الداخلية والخارجية والعدل. كما تولت الحركة حقائب الصحة والنقل والتعليم العالي والبيئة والزراعة والتنمية الجهوية والاستثمار والتعاون الدولي ووزارة حقوق الانسان الجديدة. ويشارك ايضاً في الحكومة وزراء من الحزبين الحليفين للنهضة، المؤتمر من أجل الجمهورية (4 وزراء) والتكتل من اجل العمل والحريات (5 وزراء) اضافة الى مستقلين (8 وزراء). وتواجه الحكومة تحديات عدة منها خصوصاً البطالة وعدم التوازن في تنمية الجهات وتراجع الاستثمارات. وأكد الجبالي أن حكومته ستكون «في خدمة كل التونسيين، وأنه «سيجتهد في معالجة الملفات بعيداً من اي انتماء سياسي»، مشدداً على أن تونس «مقبلة على مرحلة صعبة لكن العزيمة قوية وستكلل اعمالنا بالنجاح». واعتبر ان «رسالة الأمل هذه ليست من فراغ لأن الشعب الذي نجح في القيام بالثورة قادر على رفع تحديات التنمية الاقتصادية». الثلاثاء, 27 ديسيمبر 2011
