رغم انسحاب أغلب لاعبيه في منتصف السباق في الموسم السابق ورغم الصعوبات المالية التي يمرّ بها الأهلي الصفاقسي الا أن الهيئة ركبت موجة التحدي وأصرّت على ضخ الأكسجين من جديد في أنسجة هذا الفرع والابقاء عليه. في الأثناء شهدت المجموعة عودة لبعض اللاعبين المنسحبين بالاضافة الى انتداب لاعبين من فريق البلدية الذي تم حلّه حديثا وبالتالي أصبح بحوزة المدرب رياض الغربي مجموعة طيّبة ومتوازنة وقادرة على فرض نفسها في قسم النخبة بالرغم من البداية الصعبة جرّاء انطلاق التحضيرات في نفس الاسبوع الذي انطلقت فيه البطولة غير أن النتائج بدأت تتحسّن تدريجيا مع مرور الجولات.
وتبقى العوائق الاساسية التي تحاصر هذا الفرع غياب أبسط التجهيزات وارتفاع المصاريف بشكل مطّرد فتمارين الفريق تجرى في قاعة الحديقة التي تفتقر للمواصفات المعمول بها بالاضافة الى أن الفريق يستقبل ضيوفه في قاعة ساقية الزيت البعيدة عن منطقة نشاطه وتواجده وهو ما يجعل من مبارياته بمثابة تنقلات حسب رئيس الفريق سمير الديماسي الذي أكّد أيضا ان الوضعية المادية صعبة للغاية وتزداد تعقيدا يوما بعد يوم موضحا أن التنقلات لوحدها تستهلك أموالا لا طاقة للفريق بها خاصة وأن أقرب تنقلين هما إما الى سوسة شمالا أو تطاوين جنوبا راجيا من المندوبية مراجعة سياستها في هذه النقطة والتدخل ولعب دور الوساطة لتستفيد الفرق بكيفية أفضل وحتى تتجنب مصاريف أخرى هي في غنى عنها ومتوجّها الى كل السلط وكل الأطراف لدعم الفريق.