من المقرر أن يطلب الأخضر الإبراهيمي الموفد الدولي إلى سوريا اجتماعا ثنائيا جديدا بين الأمريكيين والروس لإبرام اتفاق جينيف 2 لدفع عملية التسوية السياسية في الشام فيما أشارت المعارضة السورية في الداخل إلى ضرورة إيجاد توافق دولي لحل الأزمة. وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا حسن عبد العظيم إنه اتفق خلال لقائه المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي على ضرورة وجود توافق دولي «روسي أمريكي» لحل الأزمة، موضحا أن ذلك يتم عبر الحلول السياسية ونبذ العنف.
لقاءات جديدة
وذكر عبد العظيم أن الإبراهيمي سيبقى في سوريا إلى يوم الأحد القادم لإجراء مباحثات مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة. من جهته قال رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية المعارضة إن مباحثات الأخضر الإبراهيمي مع هيئة التنسيق الوطنية المعارضة تناولت المرحلة الأخيرة للأزمة السورية والواقع المأساوي الراهن بأبعاده الأمنية والإنسانية والمعيشية.
وأكد في حديث لقناة «روسيا اليوم» من دمشق أن الحسم العسكري لن يؤدي إلى إقامة نظام ديمقراطي في سوريا ولا بد من الحسم السياسي للأزمة السورية. وأضاف أن الإبراهيمي لم يكمل بعد مباحثاته مع المسؤولين السوريين وبالتالي من السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل زيارة المبعوث الدولي. وأشار إلى أن المخرج الوحيد من الأزمة السورية هو تحقيق توافق دولي.
جينيف 2
وفي سياق متصل , قالت مصادر ديبلوماسية لجريدة «السفير» إن الإبراهيمي يستعد مع بداية العام المقبل لإطلاع مجلس الأمن مجددا على نتائج جهوده، ولا سيما اللقاء الذي جرى مع القيادة السورية، ونتائج محادثاته في دمشق.
وتنفي المصادر أن يكون لدى الإبراهيمي خطة واضحة البنود، وإن كان يحمل مسودة أفكار في يديه، ويرغب في معرفة إمكانية ترجيح بنودها والدعم الذي يمكن أن يتوافر لها.
وتقوم خطة الإبراهيمي التي حققت تقاربا «أمريكيا روسيا» على تأمين دعم دولي لا تشكيك فيه لأفكار تسوية سياسية مستندة الى اتفاق جنيف و«هو ما سيوفر له إمكانية التصرف بطريقة مختلفة، مع أدوات اللاعبين الأساسيين في الأزمة السورية، في إشارة لأمريكا وروسيا». ومن المقرر أن يتوجه الموفد الدولي إلى موسكو بعد أيام للتشاور مع الجانب الروسي في النتائج التي آلت إليها زيارته إلى دمشق، ولقائه مع الأسد، بعد وساطة روسية.
ومن المتوقع أن يطلب الإبراهيمي لقاءً ثلاثيا ينعقد في جينيف تحت عنوان جينيف 2 يشمله إلى جانب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز.
وكان اللقاء في جينيف مقررا بعد الاجتماع الأخير بين الديبلوماسيين الثلاثة قبل أسبوعين، لكنه لم يكن لينعقد من دون الاجتماع الذي تم أخيرا بين الإبراهيمي والأسد. ونقلت مصادر إعلامية مطلعة عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله إن موسكو تتوقع قدوم الابراهيمي في زيارة قبل نهاية الأسبوع الحالي، يجري خلالها مناقشة نتائج زيارته إلى دمشق، إضافة إلى كيفية تحريك التسوية السورية.