أكد الرئيس السوري بشار الأسد للمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي حرص دمشق على إنجاح أية جهود تصب في مصلحة سوريا والشعب السوري فيما أشارت موسكو إلى أن الإبراهيمي سيزور موسكو خلال الأيام القليلة القادمة لتحريك التسوية السياسية. استقبل الرئيس السوري بشار الاسد في العاصمة دمشق أمس الاثنين المبعوث الخاص لسوريا الاخضر الابراهيمي.
حرص سوري
وأكد الرئيس السوري خلال اللقاء حرص الحكومة السورية على انجاح اية جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة سوريا واستقلالها.
وقال الابراهيمي بعد اللقاء: «كالعادة تكلمنا في الهموم التي تعانيها سوريا في هذه المرحلة، وتبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل».
وأضاف ان الرئيس الاسد «تكلم عن نظرته الى هذا الوضع وكلمته أنا أيضا على ما رأيته في الخارج في المقابلات التي أجريتها في مدن مختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارجها وعلى الخطوات التي يمكن أن نتخذها لمساعدة الشعب السوري للخروج من هذه الأزمة».
وأكد ان «الوضع في سوريا لا يزال يدعو الى القلق ونأمل أن الأطراف كلها تتجه نحو الحل الذي يريده الشعب السوري ».
ونفى الابراهيمي أن يكون الأسد قد تأخر في قبول مقابلته سابقا أو أن يكون قد رفض استقباله هذه المرة أو أن يكون قد طلب من الجانب الروسي الضغط على الأسد لاستقباله وإلا سيستقيل.
وفي موسكو , صرح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس الاثنين ان موسكو تتوقع قدوم الاخضر الابراهيمي المبعوث العربي الأممي الى روسيا في زيارة قبل نهاية اسبوع العمل الجاري، وسيجري خلالها مناقشة نتائج زيارته الى دمشق، إضافة الى كيفية تحريك التسوية السورية من نقطة السكون.
وقال غاتيلوف:»من المحتمل أن يقوم الابراهيمي بزيارة جديدة الى موسكو في القريب العاجل، ولا تزال هذه المسألة قيد الدراسة عبر القنوات الديبلوماسية بشكل رسمي، غير أنه من المحتمل ان تتم الزيارة قبيل نهاية الاسبوع الجاري».
وأشار الديبلوماسي الروسي إلى أن تحديد موعد زيارة المبعوث الدولي إلى روسيا تتوقف على الاغلب على نتائج مباحثات الابراهيمي في دمشق وزيارته اليها مضيفا أنه من المنتظر أن يجري تبادلا للآراء حول تطورات الوضع السوري وجهوده المستقبلية التي نأمل أن تأتي بنتائج عملية وأن تساعد على تحريك عملية التسوية من نقطة السكون».
وأضاف غاتيلوف في هذا السياق : « نعول أن تجري مباحثات الابراهيمي مع القيادة السورية في جو مثمر وأن يؤدي ذلك إلى ظهور افكار جديدة في ما يتصل بالخروج من الأزمة التي طال أمدها».
والجدير بالذكر أن الإبراهيمي متواجد حاليا بدمشق في زيارة، حيث التقى بالرئيس الأسد وقبل ذلك أجرى مباحثات مع الائتلاف الوطني السوري وغيره من مجموعات المعارضة بالقاهرة.
ونوه غاتيلوف أن الإبراهيمي ينفذ «ديبلوماسية مكوكية» حثيثة، محاولا دفع أطراف الأزمة إلى وقف العنف وتحقيق الانتقال السياسي للوضع والتسوية الديبلوماسية». وبحسب كلامه فإن موسكو تؤيد بشدة جهود الوساطة التي يبذلها الابراهيمي والتي يؤسسها على بيان جينيف.
وفي ذات الإطار , كشف في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة السياسية في الداخل أن الإبراهيمي سيجري لقاءات سياسية مع أقطاب الهيئة اليوم الثلاثاء لاطلاعهم على أهم المستجدات السياسية والإقليمية ولتطارح إمكانيات الوصول إلى تسوية سياسية في البلاد.