كثيرة هي مآسي الإنسان اليوم والأكثر منها أن يطرق أكثر من باب لكن النتيجة أن توصد هذه الأبواب في وجهه ويظل بين أمل وقنوط, أمل يتجدد مع كثرة الوعود وقنوط يتبدد بتبخر هذه الوعود فهل من تدخل عاجل لفائدة هذا المعوق. « الشروق» كانت مع موعد لإحدى هذه المآسي والتي كانت لا تبارح المدعو ابراهيم بن التومي الرحيمي صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 12637158 والحامل لبطاقة اعاقة عدد 4262511724 وسنه يناهز الأربعين سنة, إعاقته متمثلة في أنه لا يقوى على تحريك قدميه بعبارة أوضح مقعد لا يبارح مكانه وحتى يداه لا يقدر على تحريكهما بحيث أن كامل جسمه غير سليم الا رأسه ولسائل أن يسأل كيف يقوم بارتداء ملابسه وبغسل أطرافه وبتناول طعامه ، باختصار كيف يقوم بقضاء شؤونه اليومية؟ هل عرفتم من يقوم بهذه الأشياء كلها انها والدته من يتحمل كل هذه الأتعاب ينضاف الى كل ذلك أنه فاقد لوالده والإخوة كلهم عاطلون عن العمل هل تساءلتم من أين لهذا المعوق أن يتحصل على مصاريفه الضرورية لسد حاجياته اليومية انه يقصد المدن المجاورة بحثا عن أصحاب الخير, بحثا عن المساعدة واذا كانت الأحلام كثيرة هذه الأيام وتعجيزية في بعض الأحيان فآن حلم ابراهيم بسيط ويتمثل في تمكينه من منحة اعاقة لأن برد كل المناطق لفحه وهو يقصد المدن بحثا عن المساعدة, أظنه ليس بصعب على سلطة إشراف من أولوياتها العناية بذوي الإعاقات البليغة هذا مع العلم أنه راسل المعنيين بالأمر طوال حياته لكن دون جدوى ولم يحظ حتى بلفتة نظر وتبقى الوعود ويبقى مواطننا الكريم يتأرجح بين الأمل والقنوط الى متى سينتظر لفتة فعلية لأن حالات استعجالية في حياته لا تحتمل الانتظار مثل معاناته من عديد الأمراض والتي كان سببها البرد القارس الذي يتعرض له كل يوم بالإضافة الى وضع عائلته المادي الذي لا يسمح بتحمل كامل مصاريفه العلاجية ومع ذلك أمله كبير في عدالة انتقالية ترى المستحيل ممكنا حريصة على الأخذ بأيادي الفقراء والمساكين من حيث الإحاطة بهم واحتواؤهم ماديا ومعنويا هي حكومة شعارها العدالة بين الأفراد وبين الجهات.