اثر الإحتجاجات التي شهدتها عمادة عين جلولة مؤخرا تحول والي القيروان على عين المكان واستمع الى مطالب أبناء الجهة واطلع على الواقع المتردي الذي تعيشه المنطقة. وقدم وعودا لحل المشاكل التنموية. توفير سيارة إسعاف وتحسين خدمات المركز الصحّي، كانت هي أصل الاحتجاج، لكنها لم تخف مطالب أخرى فرضها الواقع المتردي لعمادة عين جلولة وهي في حجم منطقة بلدية. وتتمثل حسب السيد طارق الشريف في التنمية والتشغيل وتحسين الخدمات الصحية وإقامة مستوصف وتطوير البنية الأساسية وإحداث منطقة سقوية.
الشّاب وسام الثابتي أوضح أن عين جلولة عانت تهميشا وبطالة مست الشباب وخاصة أصحاب الشهائد. السيد مراد رحماني أضاف إلى هذه المطالب مطلب بناء معهد ثانوي يحل مشكلة أبناء الجهة الذين يتنقلون إلى الوسلاتية لإستكمال المرحلة الثانوية من دراستهم، ويرى أن تحقيق كل هاته التطلعات يمر عبر إقرار عين جلولة معتمدية تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي.
والي القيروان تحول يوم الأربعاء والتقى المواطنين بمقر النيابة الخصوصية.. وقد أعاد المتدخلون على مسامع الوالي ذات المطالب التي ذكروها سابقا مؤكدين أن العمادة لم تحظ بأي إنجاز تنموي رغم مرور عامين على ثورة الحرية والكرامة.وأرجع البعض وضع عين جلولة السيء والذي دفع بأبنائها إلى النزوح إلى آفتقار المجلس البلدي للصلاحيات وعجز معتمد الوسلاتية عن إيجاد الحلول كلما تعلق الأمر بمطلب يخص الجهة.
الوالي بين للحاضرين أن إنشاء معتمدية رهين موافقة سلط الإشراف بعد إنجاز الدراسات اللازمة. وبخصوص سيارة الإسعاف فإن الجهة ستستعين بالسيارة التابعة للمستشفى المحلي بالوسلاتية في انتظار أن يكون لعين جلولة نصيبها من الأسطول المخصص للولاية. أما عن التنمية والتشغيل، فأكد الوالي توجه السلط الجهوية نحو دفع المستثمرين إلى الإستثمار في المعتمديات معربا عن إمكانية إحداث منطقة صناعية شريطة توفر قطعة أرض قادرة على آستيعابها. الوالي ذكر المواطنين أيضا بموافقة وزارة التربية على بناء معهد ثانوي، وحرصه على تنمية السياحة الثقافية بعين جلولة عبر إقامة خط سياحي يربط هذه المنطقة الأثرية بالقيروان.
الإجتماع ولئن حمل وعودا كثيرة لأهالي عين جلولة فإنه يظل غير ذي جدوى ما لم تتحول هذه الوعود إلى إنجازات حقيقية تنتشل العمادة من الوضع الإجتماعي والإقتصادي السيّئ الذي يعيشه أبناؤها. وتكون الإجراءات عاجلة لتعطي مصداقية للوعود.