على خلفية الاحداث التي جدت يوم أول أمس بمنطقة «عين جلولة» التابعة لمعتمدية الوسلاتية اجتمع يوم أمس والي القيروان السيد عبد المجيد لغوان بأهالي هذه المنطقة لتدارس مطالبهم الاحتجاجية والخروج بحل توافقي من أجل النهوض بهذه المنطقة البلدية التي عانت ولا تزال التهميش والخصاصة وقلة العناية بالتنمية والتشغيل خاصة وانها تعتبر منطقة من اثرى المناطق فلاحيا وجغرافيا وأثريا. وقد وعد الوالي الأهالي بايجاد حلول في اقرب الاجال على مستوى التنمية والتشغيل والاهتمام بالبنية التحتية ودراسة عديد المطالب المشروعة. ويذكر ايضا ان انطلاق هذه الاحتجاجات جاء بعد ان تعرض أحد المواطنين (24 سنة) الى حادث مرور قاتل على الطريق التي تمر بجانب «عين جلولة» وتأخر قدوم سيارة الاسعاف مما نتج عنه حالة من الغضب والاحتقان فتم قطع الطريق في مرحلة اولى واشعال العجلات المطاطية كبيرة الحجم والتي أحدث احتراقها عديد الانفجارات مما حول المكان الى منطقة نارية تعطلت حركة السير ولم يتم السماح بالمرور الا للمرضى والنساء الحوامل ثم تنفيذ اضراب عام شل الحركة بكافة القطاعات. وقد حضرت «التونسية» أجواء الاضراب ونقلت مطالب المواطنين الذين تحدثوا عنها للسلط الجهوية. حبيب الضويوي(مواطن) أرجع أسباب الاضراب العام الى التهميش الذي تعانيه الجهة ككل تنمويا واقتصاديا وطالب على غرار كل الاهالي تقريبا بضرورة تحويل عين جلولة الى معتمدية وهو المطلب الاساسي للسكان. كما تحدث «محمد الهادي الضويوي» عن مشكل التنقل في الجهة وعدم وجود فرع قباضة مالية مما يضطرهم الى التحول حوالي 30 كلم الى الوسلاتية لاقتناء طابع بريدي ب 1 دينار او دينارين بالاضافة الى عدم وجود مكتب «عبد الباقي الكريشي» تحدث باسم كافة شباب عين جلولة وعبر ل «التونسية» عن استيائه من تهميش شباب الجهة في ظل افتقارهم الى مواطن شغل وعدم استفادتهم على مستوى التشغيل من مصنع الاسمنت بالرويسات القريب منهم وعدم زيارة أي مسؤول محلي مثل المعتمد أو الوالي. المواطن أنور النصراوي الذي ساعد جريدة «التونسية» وتحدث لنا عن معضلة الماء الصالح للشراب في عديد المناطق مثل «المحالة» و«وادي السوق» و«النجاح» و«مقرة» و«الحسيان» و«شاكر» و«القبلي» وأكد على ضرورة الاعتناء اكثر بعين جلولة باعتبارها منطقة بلدية منذ سنة 1965 وبها حوالي 8 الاف ساكن تقريبا ولكنها تفتقر الى أبسط المرافق الضرورية وحتى على المستوى الأمني فإن مركز الحرس الوطني يفتقر الى سيارة أمنية بالاضافة الى غياب التنوير عن عدة مناطق بالجهة واهمها مكان الحادث القاتل الاخير والذي شهد عديد الحوادث سابقا أيضا. كما استغرب أنور وبقية المواطنين الذين تجمهروا وأصروا على ابلاغ أصواتهم عبر «التونسية» من عدم وجود معهد ثانوي بعين جلولة ممّا يضطر التلاميذ التنقل يوميا الى الوسلاتية 60 كلم وما ينتج عنها من مصاريف مادية اضافية لاولياء ومتاعب جمة وخاصة مضايقة الفتيات التلميذات في الليل أثناء انتظار الحافلة وما يتبعها من خصومات بين الشباب وطالبوا بضرورة الاسراع بإحداث معهد ثانوي في الجهة. المحتجون استغربوا عدم تحرك المسؤولين وفي هذا الصدد قال حافظ الضويوي: «مللنا الوعود التسويفية والمماطلة نريد حلولا ناجعة».