رغم تحسن النتائج في الاسبوعين الأخيرين وهو ما جعل الفريق يقفز بسرعة الى المراتب الأولى فان الحقيقة التي لا يعرفها الكثير أن الأزمة التي عاشها المستقبل مازالت قائمة بل استفحلت ودق معها ناقوس الخطر. الهيئة تنوي الاستقالة فعلا وفي الأيام القليلة القادمة والفريق مهدد في زاده البشري بفقدان عديد العناصر التي عبرت عن رغبتها في مغادرة الفريق بعد أن ملت الوعود بالحصول على مستحقاتهم , الغريب في الأمر أن الهيئة والتي انسحب أغلب أعضائها من العمل الفعلي منذ أسابيع قد تعمد لاستغلال الواقع ومزيد توريط الهيئة القادمة بالديون والمآزق الادارية ، الأخبار الواردة علينا هذه الأيام تفيد بعزم الهيئة التفريط في أفضل عنصرين في الفريق قبل الاعلان رسميا عن الانسحاب من دفة التسيير فكيف سيكون حال «الجليزة» وهي تمر بأزمة جديدة من صنع رجالها .
«الشروق» حملت هذه المشاغل الى أحد حكماء الجمعية وهو السيد عمران بالرافع وهو الذي كان من أول المدعمين لكل هيئة مديرة تتسلم مهمة التسيير بدون استثناء ، ضيفنا قال انه يحس بمرارة لما يسمعه هذه الأيام من أخبار لا تسر تهدد الفريق بأزمة ادارية ومالية خاصة بعد ما جرى في الصائفة الماضية من وصول الجمعية الى أروقة المحاكم وهو أمر مخجل ما كان له أن يكون ، اليوم لا يمكن أن نسمح بالتلاعب مجددا بعواطف أحباء الفريق وواجبنا هو تحسيس حكماء الجليزة وقاعدتها الجماهيرية بضرورة التوحد لانقاذ الفريق من الوضع الذي تردى فيه قبل فوات الأوان وأولى الخطوات هي تنظيم لمة عائلية يحضرها حكماء الجمعية قصد مناقشة الوضع القائم والنظر في الحلول والبحث عن الموارد المالية الضرورية وحث الهيئة على عدم الانسحاب والتسبب في فراغ اداري سيضر بالجمعية ويهدد مصيرها وأنا أتوجه اليوم بنداء عاجل لكل أحياء «الجليزة» ورجالاتها للالتقاء في لمة تجمعنا من أجل الوصول الى أولى الضروريات وهي التوافق .
السيد عمران بالرافع قال أيضا ان أغلب الهيئات التي تعاقبت على تسيير الجمعية طوال المواسم الماضية قد حادت عن المسار الصحيح وأصبحت تتعامل مع الجمعية كأنها مؤسسة تجارية وأهملت أهم جانب وهو العناية بأصناف الشبان وخلق قاعدة كبرى من أبناء الجهة قادرين على بناء العمود الفقري للفريق وأضاف :«اليوم لما أرى الهيئات المديرة تنتدب أكثر من عشرين لاعب في الموسم وما بسببه ذلك من هدر للأموال وما يفرزه أيضا من اهمال لأبناء النادي وعدم التعويل عليهم أنا أحتار لما يجري وأقول ان ذلك ضد أهداف الجمعية وأدعو الجميع الى الكف عن اتباع هذه السياسات الخاطئة التي سارت بالجمعية الى ما نراه اليوم».