بعد مرور عشرة جولات من عمر بطولة الرابطة الاولى عرفت مسيرة مستقبل قابس أوضاعا صعبة: المرتبة الاخيرة في الترتيب العام بسبعة نقاط وانسحاب المدرب الثاني توفيق زعبوب وحيرة وغليان بين الاحباء واستقالة المدير الاداري والمالي في وقت يتواجد فيه رئيس الجمعية رياض الجريدي خارج حدود الوطن. كل هذه المعطيات والتقلبات قد تقودنا للقول ان الفريق فشل في تجاوز الخطوات الاولى بالرابطة المحترفة الاولى رغم أنه من اول الاندية التي انطلقت في التحضير للموسم الجديد وقامت بانتداب فيلق من اللاعبين تجاوز العشرين. «الشروق» كعادتها نزلت الى الشارع واتصلت بأحباء الجليزة ولاعبيها القدامى وفنييها وحتى مسؤوليها بهدف النبش في الاسباب والشواغل التي يرونها قد عطلت المسيرة ثم قدموا مقترحاتهم للانقاذ: محمد التواتي «مسؤول سابق»: فوضى التسيير أرى أن اسباب الازمة عديدة لكني ألخصها في فوضى التسيير وسياسة الاقصاءات والانفراد بالرأي في اتخاذ القرارات ثم عشوائية الانتدابات وتعطل الادوار والتفريط في أبناء الدار ولذلك فإن التدارك ممكن بإحداث لجنة دعم ومساندة واستقطاب الكفاءات وتكوين لجنة فنية تشرف على الانتدابات وتقيم عمل الاطار الفني وإعادة الاعتبار للفريق باستعادة شباب الجمعية الذين يمثلون الروح والمستقبل. توفيق عبد الناجي (رئيس فرع منسحب): وقع تهميشي فانسحبت أجد نفي اليوم مجبرا على الانسحاب بكل مرارة لكني قبل كل شيء محب وفي ل«الجليزة» ولابد للجماهير العريضة أن تعذرني وتعرف الحقائق. أنا كرئيس فرع وجدت نفسي صوريا في هذا المنصب لأن غيري ينفرد بالرأي ويقرر دون استشارة احد والتجاوزات حصلت ألف مرة والانضباط اصبح مفقودا بين اللاعبين الفريق يسكن في حي الامل ويتناول الغداء في باب بحر ويتدرب في بوشمة فأين هي روح الجليزة. بصراحة السيد رياض الجريدي لابد وأن يتخذ بحزم القرارات اللازمة وأن يستقطب معه رجالا يعرفون التسيير الرياضي ويكوّن هيئة موسعة في قيمة الرابطة الاولى. بدران حاج قاسم (مدرب شبان سابق): عشوائية أسباب الفشل عديدة لان الهيئة لم تقدر جيدا قيمة الرابطة الاولى وواصلت العمل العشوائي، الجليزة كانت أول فريق ينطلق في التحضيرات للموسم الجديد لكن ذلك تم على أسس خاطئة في أغلب العناصر التي حققت الصعود وكان الافضل الابقاء على أبرزها وتطعيمها بعدد آخر في حجم الرابطة الاولى ويبقى العنصر المهم الآخر الذي ساهم في تردي النتائج هو غياب المعشب الفرعي للتمارين وسوء حالة الملعب الرئيسي. عمر عبد الكريم (لاعب سابق): تجديد عقد الكوكي أول عقبة في مسيرة الفريق هذا الموسم كانت ادارية وهي التسيير الانفرادي وسياسة الاقصاء والتهميش وهو ما جعل قدماء اللاعبين والمسيرين المحترفين بعيدا عن الهيئة. أما فنيا فإن الخطأ القاتل كان تجديد عقد المدرب الكوكي الذي لم ينجح في بناء أسس صحيحة خلال التحضيرات وكان دوره واضحا في الانتدابات الفاشلة. اليوم لابد من احداث لجنة فنية تشرف على غربلة الفريق ولابد من استعادة عناصر شابة وضمها للفريق الاول على غرار لسعد بوعبيد ووجدي المؤدب والغراب وزرايقة وشمام والساحلي والشيباني والقائمة طويلة. لطفي التواتي (محب): أصل الازمة يتمثل في المدرب الكوكي الذي فشل في تحضير الفريق وكان وراء الانتدابات التي لم تكن في حجم الرابطة الاولى اداريا الهيئة فشلت في استقطاب الكفاءات والمدعمين الغيورين وهو ما جعل الدعم مفقودا والمساندة غائبة اليوم لابد من انتداب مدرب كفء وقوي الشخصية والبحث عن لاعبين قادرين على تقديم الاضافة. الحاج ناصر الهواري (محب): أزمة ملاعب صحيح هناك اسباب وأخطاء ادارية وفنية ساهمت في حصول الازمة لكني أرى أن البنية الرياضية كانت عائقا كبيرا. الملعب الفرعي مغلق منذ شهور عديدة والمعشب الرئيسي في حالة يرثى لها وهي اسباب جعلت الفريق يتدرب مرة على الاصطناعي ومرة على الارضية الصلبة وهي عوامل تضرر منها اللاعبون وحصلت معها الاصابات وساهمت طبعا في حصول النتائج السلبية. صالح محرز (محب): الانتدابات العشوائية الاسباب عديدة وأبرزها الاختيارات الفنية غير المدروسة والانتدابات العشوائية وعدم التعويل على شبان الجمعية.قبل استفحال الازمة لابد من الابتعاد عن سياسة الاقصاء والانفراد بالرأي ولمّ الشمل واجراء غربلة للرصيد البشري واستعادة شبان الجمعية. نزار طابة (رئيس هيئة الاحباء): الازمة فنية بحتة والنتائج كانت بين أقدام اللاعبين وعمل المدرب وبرأيي الهيئة أوفت بكل التزاماتها ووفرت كل عوامل النجاح ولابد من تظافر جهود كل الاطراف وأولهم السلط الجهوية قصد ايجاد الحلول للملعب المعشب وفضاءات التمارين. الانتدابات لم تكن كلها فاشلة وعدم استمرارية الاطار الفني كان له تأثير سلبي المدرب الجديد يجب أن يكون قادرا على الانقاذ والمسؤولية مشتركة بين الجميع أولهم الجمهور.