انتظرنا ردة فعل ايجابية من قبل لاعبينا بعد المردود المتواضع في المباراة الأولى يوم الجمعة أمام ايزلندا والهزيمة بفارق سبعة أهداف (3326) إلا أننا أصبنا بخيبة أمل كبيرة بعد المباراة الثانية. هذه المباراة انتهت لفائدة المنتخب الايزلندي بفارق 10 أهداف كاملة (34 24) بعد أن تقدم في نهاية الشوط الأول ب (19 11) .
نقاط استفهام بالجملة
لعل أهم ما يلفت الانتباه من خلال متابعتنا للمقابلتين عبر الأنترنات هو غياب تلك الروح القتالية التي عودنا عليها منتخب كرة اليد في سابق منافساته وقد يفسر ذلك بتخوف اللاعبين من الاصابات قبل أسبوعين من مونديال اسبانيا إلا أن ذلك الاحتياط لا يكفي لتبرير المردود الهزيل في كلتا المباراتين خاصة على مستوى الدفاع حيث صال الايزلنديون وجالوا كما يريدون بين شغورات حائط الصدّ التونسي، كما أن هجوم المنتخب لم يكن منظما بالشكل المطلوب وغلب عليه طابع اللعب الفردي ما جعلنا نتساءل في بعض الأحيان إن كان هناك من يقود العمليات فوق الميدان ولا شك أن غياب «لاعب اطار» ذوي خبرة ودراية بالترفيع والتخفيض في نسق اللعب وبحبك الخط التكتيكية والعمليات الثنائية والثلاثية والتقاطعات كان واضحا في مجمل الأداء.
أين الأجنحة؟
كما أن الأمر المحيّر هو عدم استغلال الأجنحة بالرغم من توفر المنتخب على لاعبين بارزين وهم البوغانمي والتواتي والتومي الذين لم يسجلوا سوى 3 أهداف ثلاثتهم معا في مجمل المباراتين بينما كان اللعب على الأجنحة إحدى نقاط قوة المنتخب. كما لاحظنا عدم اعتماد الهجومات المرتدة من قبل لاعبينا وهو أمر يتنافى كليا مع كرة اليد العصرية.
خيار خطير
وعلى العموم فإن مباراتي ايزلندا جاءتا في الوقت المناسب لتبيّن كم هي صعبة هذه المرحلة الانتقالية التي يمرّ بها المنتخب على اثر اعتزال جيل 2005 وخاصة منهم هيكل مقنم ووسام حمام اللذين لهما قطعا مكانهما في المنتخب في مونديال اسبانيا الأول في تنسيق اللعب والثاني في الدفاع ولن يقنعنا أحد بأن اعتزالهما في هذا الوقت بالذات لا يمثل مظلمة في حق المنتخب وفي حق كرة اليد التونسية بل إني على يقين بأن كمال العلويني وعبد الحق بن صالح ووائل جلوس والجيلاني معرّف هم أول من يتمنى عودتهما إلى صفوف المنتخب.
ايجابيات
وطبعا لم تسفر الرحلة الايزلندية على سلبيات فحسب بل تضمنت بعض الايجابيات من بينها خاصة تألق أيمن بنور في خطة ظهير أيمن والجيلاني معرف في خطة ظهير أيسر كما أن كمال العلويني وبالرغم من عدم امتلاكه لقدرات هيكل مقنم يبقى مردوده منتظما. توزيع الأهداف في المباراة الثانية
أمين بنور (10) كمال العلويني (10) الجيلاني معرف (7) محمود الغربي (5) وائل جلوس (4) عصام تاج (2) أسامة البوغانمي (2) مصباح الصانعي (2) سليم الهدوي (2) أيمن التومي (1) مروان شويرف (1) عبد الحق بن صالح (1).