ما هي انتظاراتهم من السنة الجديدة؟ إلى ماذا يتطلّعون؟ وماذا يأملون أن تحمل سنة 2013 على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي؟.. «الشروق» ترصد آراء بعض السياسيين. تدخل بلادنا والعالم اليوم عاما إداريا جديدا بعد أن مرّ عام 2012 بأحداثه المتعدّدة والمختلفة، ولا شكّ في أنّ التونسيين ينتظرون الكثير من السنة الجديدة خاصة وأنّها تحمل في طيّاتها العديد من الاستحقاقات وبها أيضا العديد من المواعيد السياسيّة والانتخابيّة الهامّة حسب ما هو منتظر.
ويبقى لرجال السياسة رأي وموقف مخصوص من المهم الاستماع إليه على أن نرى هذه التطلعات والانتظارات محل متابعة صادقة من هؤلاء الّذين ائتمنهم الشعب على أهداف ثورته والذين يتحمّلون اليوم مسؤولية كبيرة في إخراج البلاد من أزماتها ودفعها إلى المزيد من الاستقرار والهدوء.
عبد الرزاق الهمامي (أمين عام حزب العمل الوطني الديمقراطي):
على الجميع أن يدركوا ويقدروا حجم الأخطار المحدقة بتونس وأن تتضافر كل الجهود من تحقيق الاستقرار الوطني وحل المشاكل العالقة واتمام مسار بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية أرجو أن تكون سنة الاحتكام للشعب وترسيخ مناخ الديمقراطية وأن تكون سنة أمل ووفاق لا سنة تناحر .
عبد الرؤوف العيادي(رئيس حركة وفاء):
قال «آمل أن تكون السنة الجديدة سنة تصحيح المسار في اتجاه برامج اجرائية وحل المشاكل الأساسية العالقة وخاصة القضاء والاعلام والأمن والتشغيل وأن نتجاوز التجاذبات وصراعات النخبة من أجل خدمة الشعب.
مصطفي صاحب الطابع(رئيس حزب الوفاق):
تطلعاتنا في حزب الوفاق انهاء كتابة الدستور ووضع خارطة طريق واضحة تزيل الغموض عن المشهد السياسي وتعمل على توفير الآليات التالية أي هيئة عليا مستقلة للانتخابات وهيئة مشرفة على القضاء ووضع قانون انتخابي ينظم الحياة السياسية وأن تتدعم حرية الأعلام».
«أتمنى أن لا تستفحل أزمة آداء الحكومة وأزمة الثقة ويسترجع التونسيون شعور الأمن والأطمئنان وأن تطل علينا السنة دون عنف فالرئيس المخلوع سقط بعد أن مارس العنف على شعبه، وآمل أن لا يصبح التونسي عند سفره للخارج وبمجرد حلوله بهذا المطار أو ذاك محل تفتيش لأن ما يحدث قد يسيء للتونسيين في الخارج، آمل ايضا أن يحفظ الله تونس ويتم تحديد خارطة طريق واضحة المعالم».
شكري بلعيد (الأمين العام لحزب الديمقراطيين الوحدويين):
«أنا أؤمن بمقولة قرامشي التي تقول «نقاوم تشاؤم العقل بتفاؤل الإرادة» ولذلك أرجو أن تكون السنة الجديدة 2013 في قطيعة مع سنة 2012 ومجال تقييم نقدي لما ساد البلد من احتقان وتوتر وعنف في اتجاه العودة لمربع المسار الثوري القائم على الوحدة والتضامن والحرية ، وأرجو أن تفرض وحدة الشعب نفسها على نخبه.
محمد جغام (حزب الوطن الحر):
أنتظر تسريع الخطى في انجاز الدستور والهيئات ومختلف القوانين المنظمة للحياة السياسية والنظر الى الأمام من أجل حل المشاكل الحقيقية لأننا أضعنا الكثير من الوقت في مسائل تافهة لا تنفع الشعب في شيء وهذا لا يعني أن يفلت من ثبت تورطهم من العقاب بل يجب أن يحاسبوا في إطار العدالة الانتقالية.
صالح شعيب(نائب في المجلس التأسيسي):
«أرجو الإسراع بتشكيل حكومة مصغرة ذات كفاءات وطنية مختصة في الشؤون الاقتصادية والمالية من أجل انقاذ البلاد من الأزمة وأن تبتعد عن الحسابات الذاتية والحزبية الضيقة ونحرص على خدمة المصلحة العليا للوطن كما آمل ان يتم تحديد خارطة طريق واضحة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وطمأنة التونسيين على مستقبل البلاد».
وليد البناني(عضو في حركة النهضة):
آمل أن نتفادى كل مظاهر العنف المادي والمعنوي وأن يتم تجاوز مشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة وتحسين المقدرة الشرائية للتونسيين، وارجو كذلك أن تتمكن الأحزاب من التوافق على الدستور حتى لا نضطر إلى الالتجاء الى استفتاء وآمل تحرر الشعب السوري من المأساة التي يتسبب فيها النظام وان تنجح جميع الثورات العربية ويرفع الحصار عن غزة.
اسكندر الرقيق: قال الناشط السياسي اسكندر الرقيق أن أمانيه بالنسبة لسنة 2013 تتعلق بارع أطراف وهي النخبة السياسية والنقابية والأهلية ويتمنى لها عاما يتم فيه تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة واعتبر أنها خذلت المجتمع والمواطن التونسي,إضافة إلى الحكومة التي يتمنى لها أن تقوم بتحوير وزاري يغلّب الكفاءة على الولاءات الحزبية واتخاذ حزمة من الاجراءات التوافقية لإنقاذ الاقتصاد والتنمية التي ضاعت بسبب التجاذب.
أما بالنسبة للمجلس التأسيسي فيتمنى اسكندر الرقيق ان يتم فيه التوافق حول الدستور وقانون انتخابي وان يدفع الحكومة لبرنامج عاجل للاقتصاد الذي يشهد عجزا في الميزان التجاري ,اما بالنسبة للمواطن التونسي يتمنى الرقيق ان ترجع له قيمة العمل والبذل والإنتاج ولا ييأس من العملية السياسية ,التي تعرضت إلى مطبات هوائية وان تعود له الثقة في نخبته.