سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الباجي.. الهمامي وبلعيد يؤكدون على انجاح مبادرة الاتحاد..ابراهيم يتطرق إلى أزمة «دار الصباح».. وعبو قد «يقاطع» من أجل «الشرعية» الحوار الوطني تحت مظلة الرئاسة
في اطار التحضير لوفاق سياسي بين مختلف الحساسيات السياسية والتوجه نحو وضع خارطة عمل موحدة للمرحلة القادمة.. استقبل رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي أمس عددا من الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية وهم أحمد ابراهيم رئيس المسار الديمقراطي والاجتماعي، والباجي قائد السبسي رئيس نداء تونس وحمة الهمامي أمين عام حزب العمال التونسي وشكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، ومحمد عبو أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، مع تخلف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة عن موعده ولم تقدم الرئاسة اية توضيح حول ذلك. اثر نهاية اللقاءات أعرب الباجي قائد السبسي عن رضاه عن الحديث الذي دار بينه وبين رئيس الجمهورية وذلك لما تميز به من " وجهات نظر متقاربة ان لم تكن متطابقة" دون تقديم اي توضيحات للاعلاميين عن فحوى اللقاء. وأفاد أحمد ابراهيم أنه أكد على ضرورة انجاح مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل بعيدا عن كل التجاذيات السياسية الى جانب أهمية اطلاق سراح كل الموقوفين ووضع حد للعنف السياسي مع حل المشاكل السياسية وخاصة ما يجري في "دار الصباح". الهمامي وبلعيد
ومن ناحيته أوضح حمة الهمامي ان مقابلته مع رئيس الجمهورية تناولت أساسا الأجواء الاجتماعية والسياسية الراهنة.
وبين الهمامي ان تخطي الأزمة وخلق مناخ ملائم للشعب التونسي لا يقتصر على وضع خارطة سياسية تحدد موعد الانتخابات وانما يرتبط ذلك ايضا بسن اجراءات مستعجلة لمعالجة الاوضاع الاجتماعية المتدهورة للشعب التونسي وغلاء الاسعار وحالة التهميش والعزلة التي مازالت تعيشها عديد المناطق. وبين الهمامي انه ووفقا لحديث رئيس الجمهورية يبدو أن موعد 16 أكتوبر و18 أكتوبر أصبحا موعدا واحدا فمن المنتظر أن تتم مناقشة مبادرة "الترويكا" في حوار الاتحاد كمبادرة من ضمن المبادرات المقدمة ولن يتم اعلانها كخارطة طريق مسلم بها. كما اكد على أهمية سن اجراءات عاجلة ومباشرة لإطلاق سراح لمعتقلين وايقاف التتبعات في حق أبناء سيدي بوزيد.
وأوضح شكري بلعيد:" لا يمكن مواصلة ادارة المرحلة بالحكومة الحالية التي هي جزء من الأزمة كما أن الحوار في حاجة الى جدية يتم على اساسها وضع دستور ديمقراطي وقانون انتخابي وهيئات تعديلية.. ووضع حد لغزو الادارة.. والتعيينات المسقطة أو العزل غير المبرر."
وأشار الى ان حزبه ضد الحل الأمني أو القضائي وضد قمع حرية الاعلام خاصة وان تصريحات راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة كشفت عن وجود تهديد واضح لها. وأكد بلعيد أنهم (أي مناضلو حزبه):" طلاب حوار وتوافق وطني من أجل الوصول بالبلاد الى بر الامان بعيدا عن منطق الغلبة والشرعية الانتخابية وسياسة الامر الواقع.. فليس من حق هذه الحكومة اجراء اتفاقات استراتيجية أو اغراق تونس في الديون أو بيع المؤسسات المصادرة." المؤتمر والشرعية .. من ناحيته قال محمد عبو أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية :" نحن وفاقيون هذا أكيد لكن الأطراف التي تشكك في الشرعية لا يمكن الجلوس اليها حتى وان عبرت عن حسن نواياها.." وأضاف : "نريد التوصل في اقرب وقت الى توافق وموعد للانتخابات التي ستجرى- ونحن نؤكد ذلك- خلال سنة 2013." أما بالنسبة لمشاركة "الترويكا" في الحوار الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل فبين:" ذلك مرتبط بما سيتمخض عنه اللقاء الذي سيجمعنا مع حسين العباسي امين عام الاتحاد.. ولا سبيل الى الجلوس مع من يشكك في الشرعية."